تحت رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, رئيس المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بالمنطقة, يفتتح الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض الاثنين المقبل «ندوة تنسيق العمل الخيري» التي تقام تحت مظلة المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية, وتستمر يومين بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بمدينة الرياض. وثمن المشرف على المكتب التنفيذي للمجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البشر رعاية الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأعمال الندوة التي تمثل امتدادا لجهوده وتوجيهاته التي كان لها أكبر الأثر في تكوين المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض ليكون مظلة لتنسيق جهود الجمعيات الخيرية, وتفعيلها في خدمة المجتمع في جميع مجالات العمل الخيري والتطوعي. وكشف الدكتور البشر عن دراسة يجريها المجلس ممثلا في لجنة التخطيط والتطوير لإيجاد جائزة سنوية للعمل الخيري بالمنطقة باسم الأمير سلمان بن عبدالعزيز على أن تمنح لأفضل البحوث العلمية عن العمل الخيري والجمعيات الخيرية, وأفضل جمعية خيرية من حيث التنظيم المالي والإداري, وأبرز الشخصيات التي عملت على تطوير أداء الجمعيات الخيرية من العاملين بها, وكذلك جائزة لأبرز الشخصيات الداعمة للعمل الخيري, والجمعيات الخيرية في منطقة الرياض. وأوضح أن ندوة «تنسيق العمل الخيري» تهدف إلى إبراز مفاهيم العمل الخيري وقيمته في المجتمع وتوثيق العلاقة بين الجمعيات الخيرية والحفاظ على مكتسبات العمل الخيري, وتحقيق مفهوم الجودة الشاملة في مؤسسات العمل الخيري, وتشجيع الباحثين المختصين في مجال العمل الخيري لتقديم أطروحات وأفكار متطورة لتفعيل إسهامات العمل الخيري. وبين أن الندوة تناقش خمسة محاور رئيسة هي العمل الخيري في المملكة العربية السعودية, ودور الجمعيات الخيرية في تأهيل وتدريب أبناء الأسر المحتاجة, ودور القطاع الخاص في دعم العمل الخيري, وآليات تبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية في مجال التأهيل الصحي والمهني والبرامج التوعوية, وتنمية موارد الجمعيات التي تعمل في القرى والهجر التابعة لمنطقة الرياض. وأفاد أن ندوة تنسيق العمل الخيري تمثل إحدى الفعاليات السنوية لتحقيق أهداف المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية, بمنطقة الرياض التي نصت عليها لائحة تكوينه, بناء على توجيهات أمير منطقة الرياض, وصدور موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1430ه. وأفاد الدكتور البشر أن المجلس التنسيقي الأعلى يهدف إلى تحقيق التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمنطقة لتلافي الازدواجية أو التعارض في الخدمات التي تقدمها, وتعزيز التواصل والتعاون وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية, والعمل على تذليل الصعوبات التي قد تواجهها وتحديد النطاق الجغرافي بين الجمعيات الخيرية التي تتماثل في أهدافها وخدماتها وأنشطتها, والتشجيع على إقامة ودعم البرامج التدريبية والتأهيلية لتطوير قدرات العاملين بالجمعيات الخيرية, وإجراء البحوث والدراسات التي تسهم في تطوير أعمالها ورفع كفاءتها, بالإضافة إلى تنسيق الجهود والخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية في حالات الطوارئ والكوارث واقتراح وتبني الوسائل الاستثمارية لتنمية موارد الجمعيات وإيجاد مصادر تمويل مستمرة لأنشطتها, وتسهيل تبادل المعلومات بين الجمعيات من خلال آليات محددة, وتشجيع القطاع الخاص لدعم العمل الخيري في جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض. وأشار إلى أن عدد الجمعيات الخيرية التي تعمل تحت مظلة المجلس تصل إلى 113 جمعية في جميع مجالات العمل الخيري, والتخصصات الصحية والتأهيلية والمهنية والاجتماعية والعلمية.