تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, رئيس المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بالمنطقة, يفتتح سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن عياف أمير الرياض مساء الاثنين 5 من ذي القعدة, ندوة تنسيق العمل الخيري بحضور عدد من أصاحب السمو الأمراء والمعالي, والتي تقام تحت مظلة المجلس التنسيقي للجمعيات الخيرية, وتستمر على مدى يومين, وذلك بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بمدينة الرياض.أوضح ذلك الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن آل بشر المشرف على المكتب التنفيذي للمجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض, معرباً عن عظيم امتنانه وتقديره لرعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز لأعمال الندوة, والتي تمثل امتداداً لجهود سموه -يحفظه الله- وتوجيهاته والتي كان له أكبر الأثر في تكوين المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض ليكون مظلة لتنسيق جهود الجمعيات الخيرية, وتفعيلها في خدمة المجتمع في كافة مجالات العمل الخيري والتطوعي. وأضاف الدكتور عبدالله آل بشر, أن ندوة تنسيق العمل الخيري تمثل أحد الفعاليات السنوية لتحقيق أهداف المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية, بمنطقة الرياض والتي نصت عليها لائحة تكوينه, بناءً على توجيهات سمو أمير منطقة الرياض, وصدور موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية عام 1430ه. وأشار الدكتور البشر أنه وفقاً للائحة تكوين المجلس برئاسة سمو أمير منطقة الرياض وعضوية رؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية بالمنطقة, فإن المجلس التنسيقي الأعلى يهدف إلى تحقيق التنسيق بين الجمعيات الخيرية بالمنطقة لتلافي الازدواجية أو التعارض في الخدمات التي تقدمها, وتعزيز التواصل والتعاون وتبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية, والعمل على تذليل الصعوبات التي قد تواجهها وتحديد النطاق الجغرافي بين الجمعيات الخيرية التي تتماثل في أهدافها وخدماتها وأنشطتها, والتشجيع على إقامة ودعم البرامج التدريبية والتأهيلية لتطوير قدرات العاملين بالجمعيات الخيرية, وإجراء البحوث والدراسات التي تسهم في تطوير أعمالها ورفع كفاءتها, بالإضافة إلى تنسيق الجهود والخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية في حالات الطوارئ والكوارث واقتراح وتبني الوسائل الاستثمارية لتنمية موارد الجمعيات وإيجاد مصادر تمويل مستمرة لأنشطتها, وتسهيل تبادل المعلومات بين الجمعيات من خلال آليات محددة, وتشجيع القطاع الخاص لدعم العمل الخيري في جميع مدن ومحافظات منطقة الرياض.وتطرق الدكتور آل بشر إلى أبرز إنجازات المجلس التنسيقي الأعلى للجمعيات الخيرية بمنطقة الرياض, قائلاً عقد المجلس -بتوفيق الله سبحانه وتعالى- ثم بتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, رئيس المجلس عدداً من الاجتماعات والتي تخللها مناقشات مستفيضة لتأكيد التزام الجمعيات الخيرية بالأنظمة ومجالات عملها لتجنب التكرار أو التعارض, وتنسيق الخدمات التي تقدمها هذه الجمعيات للفئات المستفيدة, وسبل تذليل الصعوبات التي تواجه مسيرة العمل الخيري بما يضمن الوصول إلى أفضل المستويات والخدمات التي يتم تقديمها لكافة الفئات المستفيدة والمستهدفة.وقد أثمرت هذه الاجتماعات عن عدد من الإنجازات أبرزها موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض, رئيس المجلس على إصدار نشرة إعلامية نصف سنوية تهدف إلى تعزيز التواصل والتنسيق بين الجمعيات الخيرية, وإبراز جهود الجمعيات وبرمجها لخدمة المجتمع, كذلك موافقة سموه الكريم على إقامة ندوة العمل الخيري على مستوى المنطقة تحت مظلة المجلس, بعنوان «تنسيق العمل الخيري».وكشف الدكتور آل بشر عن دراسة يجريها المجلس ممثلاً في لجنة التخطيط والتطوير لإيجاد جائزة سنوية للعمل الخيري بالمنطقة باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز على أن تمنح لأفضل البحوث العلمية عن العمل الخيري والجمعيات الخيرية, وأفضل جمعية خيرية من حيث التنظيم المالي والإداري, وأبرز الشخصيات التي عملت على تطوير أداء الجمعيات الخيرية من العاملين بها, وكذلك جائزة لأبرز الشخصيات الداعمة للعمل الخيري, والجمعيات الخيرية في منطقة الرياض. وأكد الدكتور آل بشر أن ندوة «تنسيق العمل الخيري» تهدف إلى إبراز مفاهيم العمل الخيري وقيمته في المجتمع وتوثيق العلاقة بين الجمعيات الخيري والحفاظ على مكتسبات العمل الخيري, وتحقيق مفهوم الجودة الشاملة في مؤسسات العمل الخيري, وتشجيع الباحثين المختصين في مجال العمل الخيري لتقديم أطروحات وأفكار متطورة لتفعيل إسهامات العمل الخيري, وتناقش 5 محاور رئيسية هي العمل الخيري في المملكة العربية السعودية, ودور الجمعيات الخيرية في تأهيل وتدريب أبناء الأسر المحتاجة, ودور القطاع الخاص في دعم العمل الخيري, وآليات تبادل الخبرات بين الجمعيات الخيرية في مجال التأهيل الصحي والمهني والبرامج التوعوية, وتنمية موارد الجمعيات التي تعمل في القرى والهجر التابعة لمنطقة الرياض.ومشيراً إلى أن عدد الجمعيات الخيرية التي تعمل تحت مظلة المجلس تصل إلى 113 جمعية في جميع مجالات العمل الخيري, والتخصصات الصحية والتأهيلية والمهنية والاجتماعية والعلمية.