تتواصل اليوم إثارة كبرى الدوريات الأوروبية مع انطلاقة جولة جديدة من المنافسات في إنجلتراوإسبانيا وإيطاليا، حيث تسعى بعض فرق القمة إلى مواصلة انتصاراتها كما هو الحال مع مانشستر يونايتد، في حين تأمل فرق أخرى في العودة إلى المسار الصحيح بعد أن تعثرت في الجولة الماضية مثل قطبي الكرة الإسبانية ريال مدريد وبرشلونة. الدوري الإنجليزي يأمل مانشستر يونايتد حامل اللقب الموسم الماضي مواصلة انطلاقته القوية هذا الموسم بعد أن حقق خمسة انتصارات متتالية منذ بداية الدوري المحلي، ويريد أن يزيد مضيفه ستوك سيتي إلى ضحاياه اليوم في الجولة السادسة عندما يحل ضيفا عليه على ملعب بريتانيا. ولم يكن أشد المتفائلين من أنصار مانشستر يونايتد وحتى مدربه السير أليكس فيرجوسون يتوقع انطلاقة قوية للشياطين الحمر، خصوصا أنه كان مدعوا لمواجهة ثلاث فرق من الخمس الكبار في المراحل الخمسة الأولى، لكنه اجتاز الاختبار بامتياز بإلحاقه هزيمة تاريخية بأرسنال 82، في حين حقق انتصارين عريضين على توتنهام 3 صفر وعلى تشلسي 31، كما سحق بولتون خارج ملعبه بخماسية نظيفة كان نصيب مهاجمه الذهبي واين روني ثلاثية، وتغلب أيضا على وست بروميتش البيون 21 رافعا رصيده إلى 21 هدفا في 5 مباريات. ويستطيع المدرب فيرجوسون الاعتماد على جميع مهاجميه في مواجهة ستوك بعد تعافي الصاعد داني ويلبيك من إصابة بتمزق عضلي، والأمر ينطبق أيضا على المكسيكي خافيير هرنانديز الذي تعرض للخشونة من قبل مدافع تشلسي اشلي كول في المباراة الأخيرة. وعلى الرغم من أن ستوك سيتي صعب المراس على ملعبه، فإن مانشستر يونايتد فاز في زيارته الخمس الأخيرة وهو مرشح لتحقيق انتصار جديد كون ستوك خاض ثلاث مباريات في الأيام الستة الماضية بينها واحدة احتاج فيها إلى وقت إضافي وركلات ترجيحية لتخطي عقبة توتنهام في كأس الرابطة. يذكر أن ستوك خسر مباراته الأخيرة في الدوري أمام سندرلاند برباعية نظيفة. ويستقبل أرسنال الجريح بولتون على ملعب الإمارات في مباراة لا مجال لرجال أرسين فينجر بالتفريط بنقاطها الثلاثة. ويعيش الفريق اللندني أزمة حقيقية خصوصا من الناحية النفسية بعد خسارته ثلاث مباريات من أصل خمس وكان آخرها أمام بلاكبيرن أحد فرق الذيل 34. ويأمل مانشستر سيتي في مواصلة الضغط على جاره في المدينة الواحدة عندما يستقبل إيفرتون على ملعب الاتحاد. وكان مانشستر سيتي أهدر نقطتين كانتا في متناوله عندما اكتفى بالتعادل مع فولهام الأسبوع الماضي 22 بعد أن تقدم عليه في مطلع الشوط الثاني بهدفين نظيفين. وتبدو الفرصة سانحة أمام تشلسي لاستعادة نغمة الانتصارات بعد الخسارة الأولى التي تعرض لها هذا الموسم ضد مانشستر يونايتد الأسبوع الماضي، وذلك لدى استضافته سوانسي. ومن المتوقع عودة المهاجم العاجي ديدييه دروجبا إلى صفوفه بعد تعافيه من ارتجاج في الدماغ تعرض له قبل نحو ثلاثة أسابيع. الدوري الإسباني يخوض برشلونة حامل اللقب وبطل أوروبا امتحانا جديدا بعد تعادله مع فالنسيا 22 عندما يستقبل أتلتيكو مدريد القوي في المرحلة السادسة من بطولة إسبانيا. ويحتل برشلونة المركز الرابع برصيد ثماني نقاط من أربع مباريات، مقابل 12 لريال بيتيس المتصدر وعشر لفالنسيا وتسع لملقة، في حين يحتل غريمه التقليدي ريال مدريد المركز السابع بسبع نقاط. وأهدر برشلونة أربع نقاط من تعادلين مع سوسييداد وفالنسيا، وستكون مواجهته مع أتلتيكو منتظرة نظرا إلى الحماوة الكبيرة بينهما في المواسم الماضية. ويأمل برشلونة استعادة جهود مدافعه الدولي جيرار بيكيه بعد عودته الاثنين الماضي إلى التمارين، كما عاد إلى التمارين لاعب الوسط أندريس إينييستا والمهاجم التشيلي أليكسيس سانشيس. ويعيش أتلتيكو فترة جيدة بعد بدايته المتعثرة، إذ سحق راسينج سانتاندر وسبورتينح خيخون 40 حيث بدأ مهاجمه الكولومبي الجديد راداميل فالكاو القادم من بورتو البرتغالي يدرك طريق المرمى. ويسعى ريال مدريد إلى الخروج من كبواته الأخيرة التي شهدت خسارته أمام ليفانتي 10 وتعادله مع راسينج سانتاندر دون أهداف، عندما يستقبل جاره رايو فاليكانو على ملعبه «سانتياجو برنابيو». وسيغيب الثنائي الدفاعي البرتغالي بيبي وفابيو كوينتراو عن الفريق الأبيض لإصابات عضلية، كما يغيب المدافع البرتغالي ريكاردو كارفاليو ولاعب الوسط التركي نوري شاهين. الدوري الإيطالي يبحث عملاقا مدينة ميلانو عن تحقيق بداية فعلية لموسمهما المتعثر عندما يستقبل ميلان حامل اللقب تشيزينا ويحل إنتر ميلان بطل 2010 على بولونيا، في الجولة الخامسة من بطولة إيطاليا اليوم. ويملك ميلان نقطتين فقط من ثلاث مباريات، وهو سيواجه تشيزينا الأخير والوحيد الذي لم يحرز أي نقطة حتى الآن. أما إنتر بطل أوروبا 2010 وصاحب نقطة وحيدة من ثلاث مباريات، فسيواجه بولونيا الجريح أيضا والذي أحرز نقطته الأولى الأربعاء الماضي عندما تعادل مع يوفنتوس 11. وعانى إنتر خسارتين موجعتين أمام باليرمو 43 ونوفارا الطري العود 31 وتعادل مع روما دون أهداف، هذا بالإضافة إلى خسارته كأس السوبر أمام ميلان وسقوطه المذل على أرضه أمام طرابزون سسبور التركي في دوري أبطال أوروبا، ما دفع رئيس النادي ماسيمو موراتي إلى إقالة المدرب جانبييرو غاسبيريني واستدعاء المدرب المخضرم كلاوديو رانييري ليقود سفينة «نيراتزوري». ويعتبر رانييري منقذا للفرق التي يتولى الإشراف عليها، على غرار مهمته الناجحة في بداية مسيرته مع روما ويوفنتوس سابقا. وتبدو مشكلات ميلان مختلفة، إذ يعاني الفريق اللومبادري من الإصابات، فخسر مهاجمه البرازيلي باتو لمدة شهر، في ظل غياب نجمه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والبرازيلي روبينيو والغاني كيفن برنس بواتنغ. ويسافر المتصدر جنوى «سبع نقاط» ليواجه كييفو، ويحل يوفنتوس الثاني على كاتانيا واودينزي الثالث على كالياري، في حين يستقبل نابولي الرابع فيورنتينا في مباراة قوية يأمل فيها نسيان خسارته في منتصف الأسبوع أمام كييفو والتي أنزلته عن الصدارة .