تقوم فلسفتها على عبارة «من الجميل أن تكون مهما، ولكن الأهم أن تكون جميلا» وهي بالذات ليست بحاجة لتأكيد هذه النقطة، وخصوصا ملامحها فهي رغم سمارها تتمتع بعينين ملونتين كثيرا ما قدمت المتاحف عروضا لها بأخذ عينيها بعد وفاتها كرمز للجمال. لا أحد يعلم إن كان قد فكر كل من «كريشنا راج وفرندا راي» عندما رزقا بفتاة في 1 نوفمبر 1973 وأطلقا عليها اسم «إيشواريا» بأنها ولدت لتكون الملكة، وآية الجمال في النصف الثاني من الكرة الأرضية. ولدت «إيشواريا راي» في مدينة «كارناتكا» في جنوب الهند. من عائلة جنوبية محافظة ومتدينة جدا، وكانت رغبتها أن تدرس الطب لكن الظروف لم تسمح، فدرست الهندسة المعمارية. ومنذ نعومة أظفارها لفت نظر الجميع بجمالها الأخاذ، ولذا مثلت أول إعلان تجاري لها وكان لمنتج أقلام رصاص حيث كانت وقتها في الصف التاسع فقط. كان أهم حدث في حياتها بفعل المزاح وتحت ضغط الأهل والأصحاب كما قالت، حين اشتركت في مسابقة «ملكات الجمال» وفازت بلقب «ملكة جمال العالم» عام 1994، حيث أذهلت لجنة الحكم بحضورها الواثق وسعة ثقافتها، إذ تتحدث «إيشواريا» اللغة الهندية والإنجليزية بطلاقة، إضافة إلى لغات أخرى من اللغات الشهيرة في شبه القارة الهندية مثل «التاميلية» و«التولوية». ومنذ ذلك التاريخ عملت كموديل لعروض الأزياء وتوالت عليها الإعلانات التجارية. حققت إطلالتها السينمائية الأولى في بوليود عام 1997 باللغة التاميلية في فيلم Iruvar الذي لقي نجاحا في شباك التذاكر إلا أن أداءها حينها لم يعجب النقاد الذين شبهوها بالدمية. ومن حينها دخلت في تحد لإثبات جدارتها بعيدا عن جمالها، ففي عام 1999 بدأت انطلاقتها الفعلية في فيلمHum Dil De Chuke Sanam إلى جانب النجم «سلمان خان» الذي أثبتت من خلاله أنها تمتلك الموهبة التي تستحق الاحترام. لكن دليل موهبتها الصارخ كان في عام 2002 بأدائها لدور «بارو» في فيلم «ديفداس» إلى جانب نجوم بوليود الكبار أمثال «شاروخان» و«ميدهوري ديكسيت»، والذي تم عرضه باحتفال خاص في مهرجان «كان» السينمائي، وبعد ذلك بعام واحد اختيرت «إيشواريا راي» لتكون أول عضو هندي في لجنة التحكيم في مهرجان كان. وفي عام 2004 تم اختيارها كواحدة من بين أكثر 100 شخصية تأثيرا حول العالم ضمن استفتاء أجرته مجلة «تايم». وفي عام 2005 وبعد دخولها بوابة العالمية باشتراكها بفيلم «كبرياء وتحامل» حلت «إيشواريا» كونها أجمل وجه في بوليوود ضيفة على العديد من أشهر البرامج الحوارية في أمريكا ك«60 دقيقة» وفي برنامج الحوار الأول «أوبرا» مع الإعلامية المخضرمة «أوبرا وينفري». ومن بين أبرز سمات حضورها العالمي هو وجود تمثال لها من الشمع في متحف «مدام تيسو» في لندن. تمت دعوتها في 2005 لتكون مقدمة حفل توزيع جوائز الأوسكار لكنها رفضت لارتباطها بتصوير فيلم Mistress Of Spices. وتعد أكثر ممثلة هندية ظهرت على أغلفة أشهر المجلات العالمية. اشتهرت أيضا بوجود أكثر من 17 ألف موقع على الشبكة العنكبوتية خاص بأخبارها وصورها فقط. ولكونها الممثلة الهندية الوحيدة التي حصلت على دعوة غداء من الرئيس الأمريكي «جورج بوش» عند زيارته الهند في 2006، ولكنها لم تحضر بسبب انشغالها بتصوير فيلم Dhoom 2 الذي كان بمثابة لقاء مهم آخر جمعها بشريك حياتها القادمة النجم «آبشك باتشان» ابن الأسطورة «أميتاب باتشان» مع أنه كان أكثر نجم مثلت معه أفلاما من قبل، حيث تقدم أبشك لخطبتها وفاجأت الجميع بالموافقة، وتم الزفاف في 2007، وكان من أضخم حفلات الزفاف في تاريخ الهند. حصدت إيشواريا العديد من الجوائز أهمها جائزة «الفليمفيي» عام 2000 لفئة أفضل ممثلة عن أدوارها في فيلمي Hum Dil De Chuke Sanam وفيلم «ديفداس». وقد تم ترشيحها أربع مرات لفئة أفضل ممثلة ومرة واحدة فقط عن فئة أفضل ممثلة مساعدة، وفازت في جوائز «11 FA» لثلاث مرات وبثلاث جوائز Z-gold، وأربع جوائز من Star Screen، وثلاث جوائز «زي سيني» وجائزة راجيف غاندي.