أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور صالح آل الشيخ أن باب التكفير وعدم التكفير، باب عظمت فيه الفتنة، وكثر فيه الافتراق، وتشتت فيه أهواء الناس، وتعارضت فيه دلائلهم، فالناس فيه على طرفين ووسط، والوسط هم المتبعون للحق الذي جاء في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وجمعوا بين الأدلة وحققوها بعلم وفهم.وقال بمناسبة تنظيم المؤتمر العالمي حول ظاهرة التكفير بالمدينة المنورة الذي سيفتتحه نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية راعي جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مساء الثلاثاء المقبل: إن التكفير حق لله تعالى، فلا يكفر إلا من كفره الله ورسوله صلى الله عليه وسلم, مستشهدا بقول شيخ الإسلام ابن تيمية عند كلامه عن مسألة التكفير: «وأصل ذلك أن المقالة التي هي كفر بالكتاب والسنة والإجماع يقال هي كفر قولا يطلق، كما دل على ذلك الدلائل الشرعية، فإن الإيمان من الأحكام المتلقاة عن الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، ليس ذلك مما يحكم فيه الناس بظنونهم وأهوائهم، ولا يجب أن يحكم في كل شخص قال ذلك بأنه كافر حتى يثبت في حقه شروط التكفير وتنتفي موانعه».وبين أن ظاهرة التسرع في التكفير أو عدم التكفير من الظواهر الخطيرة التي ينبغي دراستها لمعرفة أسبابها وآثارها ومن ثم التوصل لعلاجها قبل أن تستفحل, مؤكدا أنه من هذا المنطلق جاء الاهتمام في المملكة بإقامة مؤتمر عالمي تحت عنوان «ظاهرة التكفير: الأسباب والآثار والعلاج» برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي تقوم بتنظيمه جائزة نايف بن عبدالعزيز العالمية بالتعاون مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وذلك تنفيذا لتوجيهات راعي الجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز، بمشاركة عدد من العلماء والمفكرين لدراسة هذه الظاهرة دراسة علمية، وتقديم الحلول العملية لها.