بحضور 350 شخصية اقتصادية واستثمارية وعدد من رجال الأعمال في العاصمة المقدسة تستضيف الغرفة التجارية الصناعية بمكةالمكرمة يوم الثلاثاء المقبل وزير النقل الدكتور جبارة بن عيد الصريصري في أول حوار للحديث عن عدد من الموضوعات المتعلقة بالنقل في السعودية وعلى وجه الخصوص منطقة مكةالمكرمة في فندق ساعة مكةالمكرمة. وأكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة بالإنابة المهندس مازن بن فؤاد تونسي على أهمية هذا الحوار كونه يأتي ضمن الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لتكون مكةالمكرمة مدينة نموذجية عالمية من أجل خدمة الحجاج والمعتمرين والزوار، مشيرا إلى أن الحوار يتضمن سبعة محاور مهمة من أبرزها المشاريع القائمة والمستقبلية لمنطقة مكةالمكرمة وأثرها في خدمة النقل في المملكة ومكةالمكرمة بالتحديد. وبين التونسي أن من أبرز الموضوعات التي سيتطرق إليها مع رجال الأعمال طرح قضايا النقل البحري والبري وقضية الليموزين وتأجير السيارات والنقل الداخلي في المدن إلى جانب كيفية استفادة رجال الأعمال من الطفرة في عملية النقل بالقطارات. ولفت رئيس مجلس إدارة الغرفة بالإنابة إلى أن مجال الطرق والنقل شهد تطورا كبيرا وانتشارا واسعا نتيجة للدعم الذي حظي به هذا القطاع؛ حيث تضمنت ميزانية وزارة النقل لهذا العام 1432/ 1433ه اعتماد تنفيذ 389 مشروعا بلغ مجموع أطوالها 6600 كيلو متر من الطريق الرئيسية والثانوية والفرعية في مختلف مناطق المملكة بلغت قيمتها 11 مليارا و300 مليون ريال بعضها مشروعات جديدة والبعض الآخر استكمال لمشروعات بدأ تنفيذها في ميزانيات ماضية. ونوه الدكتور تونسي بما شهده قطاع الطرق والنقل من إنجازات حيث نفذت العديد من المشروعات العملاقة وبلغ إجمالي أطوال الطرق الجاري تنفيذها في مختلف المدن والمحافظات والمراكز في المملكة ما يزيد على 19 ألف كيلو متر وبمبلغ يزيد على 42 مليار ريال. وأشار إلى أن الحوار سيتضمن التطرق إلى واحد من أهم وأكبر المشروعات التي يجري تنفيذها حاليا مشروع إنشاء قطار الحرمين الشريفين البالغ تكلفته في كافة مراحله نحو 42 مليار ريال، وستكون طاقته الاستيعابية العمل على نقل 20 مليون راكب سنويا في المستقبل أغلبهم من الحجاج والمعتمرين والزوار. وشدد التونسي على أن مشروع قطار الحرمين يمثل أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في السعودية، ويوفر المشروع عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة وموثوقة لنقل الركاب وضيوف الرحمن والمعتمرين والزائرين ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة مما ينعكس هذا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكةالمكرمة والمدينة المنورة، موضحا أن القطار سيربط المدينتين المقدستين مكةالمكرمة والمدينة المنورة ومدينة جدة ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية في محافظة رابغ مرورا بمدينة جدة بطول 450 كيلو مترا لنقل الحجاج والمسافرين والمعتمرين والزوار. من جهته رحب الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية في مكةالمكرمة عدنان شفي بوزير النقل في أول حوار مع رجال الأعمال في العاصمة المقدسة من أجل تبادل الرأي والمشورة في عدد من مشاريع النقل والطرق التي تشهدها مكةالمكرمة، مبينا أن اللقاء يعمل على تقنين علاقة غرفة مكة ممثلة في القطاع الخاص مع وزارة النقل ممثلة في القطاع الهندسي وقطاع المقاولات والقطاع العقاري، إلى جانب مشاركة القطاع الخاص في المشاريع المنفذة لشبكة طرق المشاعر مكة منى، ومنى عرفة، وعرفة مزدلفة، ومزدلفة منى، والاطلاع على مخطط وزارة النقل بالنسبة لشبكة الطرق المعتمدة للعاصمة المقدسة ومنها الطرق والقطارات وتطوير الخدمات ومحطات القطارات. وأفاد الأمين العام بأن اللقاء مع رجال الأعمال سيعمل على بناء جسر تعاون مثمر وبناء من الجهتين غرفة مكةالمكرمة ممثلة في القطاع الخاص ووزارة التجارة، وتكليف القطاع الخاص بدراسة خدمات الحجاج والمعتمرين بما يكفي لكل عام، إلى جانب التطرق إلى الفرص الاستثمارية المتاحة. وشدد شفي على أن غرفة مكةالمكرمة تدخل حاليا مرحلة العمل المنظم المعتمد على منهجية وآلية علمية تهدف إلى الارتقاء في تقديم الخدمات لقطاع الأعمال وفتح آفاق التعاون بينها وبين القطاع الحكومي، وتسهيل كل الصعوبات والعقبات التي تعترض سير العمل في المشروعات من خلال اللجان الرئيسية والفرعية التابعة لها. وقال إن الغرفة سوف تشهد في المرحلة المقبلة تنظيم العديد من الحوارات مع عدد من الوزراء وتنظيم المنتديات ذات الصلة بالمسؤولية الاجتماعية، إضافة إلى إقامة المنتديات الاقتصادية وتنظيم المعارض العقارية التي تتواكب مع ما تشهده مكةالمكرمة من مشروعات ضخمة ذات أثر اقتصادي مهم .