تعد الأسرة من أعظم أنواع التكافل الاجتماعي الحاصل بحياة الفرد، ويتمخض النجاح رحم الأسرة المثمرة لينعكس ذلك على أبنائها بالتفوق والراحة النفسية، والعكس منها قد يؤدي لوجود المشكلات التي تترسب بعقد أسرية تبقى وتظهر وتتضح بالعين المجردة ألما مختلفا عن أية عقد أخرى قد تكون، نعم قد نسمع بالمبدعين الناجحين ذوي التاريخ الأسري السيئ، ولكن يبقى غياب الأم أو الأب أو مشكلات الإخوة عثرة تحولهم عن التقدم وعقدهم الأسرية معضلة تنقص من عطائهم وإحسانهم ببعض الأفعال. عندما تقرأ آية 41 من سورة العنكبوت إذ قال الله تعالى: «وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون» لوجدت أن تفسير ذلك الوهن يرمي لضعف العلاقة الاجتماعية بين أنثى العنكبوت التي تقتل ذكر العنكبوت بانتهاء عملية التلقيح، والضعف والوهن لا يأتي لمتانة نسجه الذي يقاوم الرياح العاتية. قد تجد عائلة مفككة منها أسرة تبحث عن الترابط فيكبر أبناؤها ويتكاثرون ليأتي على إثرهم جيل مترابط لا يضرهم من السابق أدنى قطيعة، فالعلاقات الاجتماعية ممتدة في حياتك برابط دراسة أو عمل أو تجارة حتى يصل بك العمر أن تكون علاقاتك بالآخرين هي وحدها أمك وأبوك وإخوتك، وعودة الوصل مع زميل عمل سابق يصيبها الملل وشسع فوارق الأفكار والتجربة.