كشف المدير العام لصحة البيئة بأمانة العاصمة المقدسة الدكتور محمد أمين هاشم عن توجه الأمانة لنقل محال ومراكز بيع طيور الزينة والحيوانات الأليفة والأسماك الملونة وغيرها إلى السوق الموحدة في الموقع الجديد جنوبمكةالمكرمة بنهاية العام المقبل. والسوق الجديدة أقيمت بعد دراسات مستفيضة طبقا لأحدث المواصفات العالمية بما يتيح إجراء الفحص البيطري والتطعيم بشكل دوري وتبلغ مساحتها 5060 مترا وتضم50 محلا وبتكلفة إنشائية وصلت إلى خمسة ملايين ويقع بجوارها حراج الأغنام بالقرب من بلدية الشوقية الفرعية بالكعكية. وقال ل«شمس» إن أصحاب المحال الحالية لديهم فرصة للبقاء في أماكنهم حتى نهاية عقود الإيجار ومن ثم الانتقال إلى السوق الجديدة. مشيرا إلى تعميد البلديات الفرعية بعدم تجديد تراخيص محال بيع طيور الزينة والأسماك والحيوانات الأليفة تمهيدا لنقل السوق للموقع الجديد الذي روعي فيه إيجاد مكاتب مهيأة ومخصصة بما يتناسب مع مهام فرع وزارة الزراعة والأطباء البيطريين للقيام بواجباتهم ومتابعة مهامهم. ولم يخف المدير العام لصحة البيئة بالعاصمة المقدسة النتائج الإيجابية لهذه السوق في القضاء على الثبوتات والوثائق المزورة للقطط والحيوانات المستوردة وغيرها والتأكد من مدى سلامتها وخلوها من الأمراض المعدية والأوبئة التي قد تشكل خطرا على الإنسان مذكرا بجائحة إنفلونزا الطيور وما سببته من هلع وخوف في نفوس الجميع. من جانب آخر دعا بعض الشرعيين إلى مراعاة الجهات المعنية من حسن رعاية واهتمام أصحاب محال البيع تجاه الطيور والحيوانات التي يقتنونها مشددين على ضرورة التأكد من توفير المكان المناسب والغذاء والماء لها بانتظام. وقال قاضي محكمة الاستئناف بمنطقة مكةالمكرمة الشيخ طنف الدعجاني إنه لا يرى في تربية الطيور وأسماك الزينة والحيوانات الأليفة والقطط بأسا إلا فيما ثبت عدم أهلية من يقتنيها بالتعامل الحسن معها وغير مبال ومكترث لرعايتها وتوفير المكان المناسب لها. لافتا إلى أن المنهي عنه هو اقتناء الكلاب إلا للصيد أو الحرث. أما مدير مركز الدراسات الإسلامية بكلية الشريعة عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان بمكةالمكرمة الدكتور محمد مطر السهلي فأشار إلى أهمية هذه السوق التي تجعل من محالها على مرمى أنظار الجهات الرقابية وذات العلاقة ومتابعتها وطرق التعامل معها وسلامتها أيضا. ودعا إلى توفير البيئة والطعام المناسبين للحيوانات والطيور امتثالا لديننا الحنيف فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إن الله كتب الإحسان على كل شيء».