أبقى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لاعب فريق ريال مدريد الكروي الأول جميع الاحتمالات مفتوحة بشأن مستقبله، بعدما أكد في لقاء تليفزيوني على محطة «سكاي إيطاليا» أنه لن يمانع في البقاء مع ناديه عشرة أعوام أخرى، ليقول بعد ذلك ويؤكد أن مسألة عودته إلى الدوري الإنجليزي ليست مستحيلة، مضيفا في الوقت نفسه أنه لا يزال يحتفظ بذكريات جيدة خلال تجربته مع فريق مانشستر يونايتد الذي لعب في صفوفه ستة أعوام. وبدا رونالدو غير واثق من بقائه في الريال إلا أنه لم تكن لديه رغبة في خسارة جماهيريته، ما جعله يناقض نفسه في الكثير من الكلمات التي قالها «إذا رغب مسؤولو الريال في تجديد عقدي عشرة أعوام مقبلة، سأفعل ذلك، ولكن لا أحد يعلم ماذا يمكن أن يحدث بالمستقبل». وعما إذا كان بالإمكان فهم تصريحه على أنه يرغب في اختتام مسيرته الكروية في الريال، أوضح «لن أكذب أو أخدع نفسي.. ربما أعود إلى مانشستر يونايتد في يوم ما، خصوصا وأننا لا نعلم ماذا تخبئه لنا الأيام». ولم يقف رونالدو عند هذا الحد؛ وذلك حين وصف مدربه السابق إليكس فيرجسون بمثابة والده الثاني «لا يمكنني أن أنسى الدور الذي قام به فيرجسون معي، لقد طور من مستواي وساعدني كثيرا وهو بمثابة والدي الثاني، وأراه رفقة خوسيه مورينيو الأفضل في عالم التدريب حاليا». وزاد رونالدو من حدة التوقعات حول عدم بقائه فترة طويلة في الريال حينما قال إن الأجواء في الدوري الإنجليزي متميزة ويريد أن يتعيش معها مجددا «لم يسبق لي أن أكدت عدم عودتي مجددا إلى الدوري الإنجليزي، وليس لدي نية في استبعاد الفكرة بشكل تام.. أشعر بالحنين إلى إنجلترا خصوصا عندما أتابع مباريات الدوري، حينها يزداد اشتياقي للعودة؛ لأن جزءا مني لا يزال هناك ولم ينتقل معي إلى إسبانيا». وعن الأسباب التي قادته لترك اليونايتد والذهاب إلى الريال، طالما أن جميع الأمور كانت تسير على أكمل وجه بالنسبة إليه في إنجلترا، أوضح «كنت أبحث عن تحد جديد، حققت كل شيء ممكن مع اليونايتد، فزنا بالدوري الإنجليزي ودوري الأبطال وكأس العالم للأندية، وتوجت بجائزة أفضل لاعب في العالم.. شعرت بأني بحاجة إلى خوض تجربة أخرى حتى أحافظ على رغبتي في تحقيق المزيد من الانتصارات، ولم يكن للمال دور في انتقالي». وأضاف «هنالك أمور أخرى ساعدتني على اتخاذ القرار بالرحيل عن اليونايتد، أهمها قربي من عائلتي، علاوة على العادات والأجواء، حيث إن طريقة المعيشة في البرتغال هي نفسها بإسبانيا» .