ينطلق في مدينة جنت البلجيكية المنتدى الاقتصادي السعودي الأوروبي، بحضور وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل، وذلك خلال فعاليات معرض «أكسنتا 2011» الذي تشارك فيه المملكة كضيف شرف. المعرض الذي يعد أحد أكبر وأقدم المعارض التجارية الاستهلاكية في أوروبا، والذي يقام في مدينة جنت التابعة لمنطقة فلاندرز البلجيكية المركز الصناعي الإقليمي البارز، ومن المتوقع أن تشهد المشاركة السعودية اهتماما كبيرا من المسؤولين الأوروبيين وزوار المعرض الذي يقام منذ 66 عاما ويجتذب أكثر من 400 عارض و90 ألف زائر سنويا. وتشارك المملكة في المعرض، الذي تنظمه «هيئة معارض الفلاندرز»، بجناح وطني تشرف عليه وزارة التجارة والصناعة السعودية، يضم مجموعة من كبرى الشركات السعودية العاملة في شتى القطاعات، ليعكس مدى التطور والنمو الذي تعيشه المملكة حاليا، كما ستقام ضمن الجناح سلسلة من الفعاليات واللقاءات الهادفة إلى بحث سبل تعزيز العلاقات التجارية بين الشركات والفعاليات الاقتصادية في المملكة وأوروبا بشكل عام وبلجيكا بشكل خاص، إضافة إلى بحث فرص الاستثمار، وعقد اجتماعات ثنائية لرجال الأعمال وأصحاب المشروعات السعوديين والبلجيكيين من مختلف القطاعات. يشار إلى أن البنك الدولي منح المملكة المرتبة الحادية عشرة ضمن البلدان التي توفر أقصى درجات تيسير إجراءات بدء أنشطة الأعمال، وبهذا التصنيف، تقفز 56 مرتبة عن المرتبة التي كانت عليها في 2005 في إنجاز كبير يأتي نتيجة للإصلاحات الكبيرة التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والهادفة لجعل المملكة في مصاف أفضل عشرة بلدان ذات اقتصاد تنافسي قوي في العالم، بما يضمن بناء اقتصاد قوي ومستقر لتحقيق الرخاء لجميع مواطني المملكة. ومن المتوقع أن ينمو الناتج الداخلي الإجمالي الحقيقي للمملكة بمعدل 7 % خلال عام 2011، كما سيزداد الفائض المالي بنسبة 12 % رغم الإنفاق القوي. ومع أن النجاح الاقتصادي للمملكة يدعمه بالفعل إنتاج النفط، إلا أن الحكومة قد قطعت أيضا خطوات واسعة في تنويع الاقتصاد، حيث تم تأسيس شركات تصنيع رائدة بالسوق في العديد من القطاعات الاقتصادية، بدءا من القطاع المالي والزراعي، مرورا بقطاع البتروكيماويات والاتصالات، ووصولا إلى إنتاج الأثاث. ويضم جناح المملكة في معرض «أكسنتا 2011» مجموعة من الجهات الحكومية وكبرى الشركات السعودية وهي وزارة التجارة والصناعة، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الشؤون الإسلامية، هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن»، الهيئة العامة للاستثمار، مجموعة السريع التجارية الصناعية، بترورابغ، الزامل – كيم بلاست، مؤسسة إتمار للتمور، الهيئة الملكية للجبيل وينبع، الشركة الوطنية للصناعات الكيمياوية «ناتبت»، سبيماكو الدوائية، مجموعة صافولا، برنامج الصادرات السعودية، شركة العبداللطيف للاستثمار الصناعي، أرامكو، سابك، الشركة الوطنية للصناعة.