منعت جهات أمنية أخيرا، بيع عشرات من «الصقور الوهمية»، تحوم شكوك بشأن تهريبها عبر الحدود السعودية اليمنية، قبالة مواقع جبلية في محافظات الداير وبني مالك بمنطقة جازان. وأكدت مصادر أمس ل «شمس»، أن شكاوى وردت عن قيام مجهولين ببيع طيور وجوارح مختلفة الأنواع، على أنها صقور عربية أصيلة، وهي «في الأصل مريضة أو مصابة بوهن؛ من جراء تعرضها لصيد عشوائي من قبل المتاجرين بتلك الطيور». وألمحت المصادر إلى أن فرقا أمنية باشرت مواقع ترتادها عمالة مقيمة، تشتري الطيور من أسواق شعبية جنوب المنطقة، أو تصطادها في مناطق برية أو جبلية وعرة، أو تعثر عليها وهي في حالة من المرض والجوع والعطش بسبب الأمطار، التي هطلت في الآونة الأخيرة. وأكدت المصادر أن عددا من مرتادي الطريق الدولي ما بين المملكة واليمن، وقعوا ضحية لشراء أنواع غير أصيلة من الطيور. وذكر عدد من أهالي القرى القريبة من نقاط بيع تلك الطيور ل «شمس»، أنهم اعتادوا على مشاهدة أولئك المجهولين، وهم ينشطون في بيع أنواع من الطيور والجوارح، مع نهاية موسم الصيف وأثناء هطول الأمطار. وتوقع بعض الأهالي أن تلك الطيور يتم اصطيادها في مزارع، بعد أن تتعرض لأمطار موسمية، ومن ثم إلى ضعف وعدم مقدرة على الطيران بمقدرات عالية. وهناك تجار يستغلون مجهولي الهوية أو العمالة المقيمة في صيد تلك الطيور، وبيعها بالتالي على عدد من مرتادي المدن والقرى الجنوبية بغرض شراء «صقور للقنص»؛ فيقعون «ضحية لشراء طيور غير أصيلة، يتعرض بعضها للموت أحيانا».