قال باحثون أمريكيون إن رجال الإطفاء الذين تعرضوا لأتربة سامة ودخان إثر هجمات 11 سبتمبر على مركز التجارة العالمي في نيويورك عرضة للإصابة بجميع أنواع السرطانات بنسبة تزيد 19 % عن أقرانهم الذين لم يتعرضوا لذلك. وشملت الدراسة عشرة آلاف من رجال الإطفاء. وهذه أول دراسة تتناول معدلات الإصابة بالسرطان بين جميع رجال الإطفاء الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ إثر هجمات سبتمبر وربما تمهد نتائجها السبيل لمنح مزايا صحية لعمال الإنقاذ الذين يعانون الآن من السرطان بعد نحو عشر سنوات من الهجمات. وقال الدكتور ديفيد بريزانت من إدارة الإطفاء بمدينة نيويورك الذي نشرت دراسته في مجلة لانسيت الطبية «هذه الدراسة تظهر بوضوح أن تعرض هؤلاء الرجال للمخاطر إثر هجمات مركز التجارة العالمي أدى إلى زيادة الإصابة بالسرطان». وكانت الدراسات السابقة قد أظهرت زيادة في معدلات الإصابة بالاضطرابات النفسية التي تحدث عادة بعد التعرض للصدمات وفي معدلات الربو وغيره من أمراض الجهاز التنفسي بين عمال الإنقاذ. ولم تكشف إلا بضع دراسات صغيرة حتى الآن عن زيادة معدل الإصابة بالسرطان الذي قد لا تظهر معالمه إلا بعد فترة من خمس سنوات إلى 20 عاما.