رغم أن العروض المسرحية في عدد من مناطق المملكة ارتبطت بفعاليات العيد، حيث يحرص العديد من المنتجين والمخرجين والممثلين على التنسيق والتنظيم لعرض مسرحياتهم لمشاركة الناس الفرحة والبهجة، إلا أن المسرحيات التي تم عرضها في جدة شهدت فتورا في الإقبال عليها، حيث كان الحضور الجماهيري لمتابعة العروض المسرحية المقدمة ضعيفا، رغم رخص أسعار التذاكر لغالبية العروض، وفتح بقية العروض مجانا للجمهور، ولكن لم يأت الحضور بما يشتهي منتجو المسرحيات. وعزا عدد من المهتمين بالمسرح عدم الإقبال إلى أن المسرحيات التي عرضت في جدة تعتمد على جهود ذاتية من قبل ممثلين شباب يتنفسون المسرح ولكن لا يجدون الدعم من قبل الجهات المعنية التي من المفترض أن تمد لهم يد العون والمساعدة وتدعمهم ماديا ومعنويا وتشاركهم في التسهيلات والتنظيم. وذكر عدد من الممثلين الذين تعرض لهم مسرحيات في أيام العيد ل«شمس» أنهم صدموا من قلة الحضور والتفاعل الجماهيري مع مسرحياتهم، مبينين أنهم لم يقوموا بعمل دعايات وترويج لمسرحياتهم إلا من خلال الوسائل التقنية الحديثة كالفيس بوك والتويتر والمنتديات، بالإضافة إلى دردشة الأجهزة المحمولة. وطالب ممثلون شباب بأن تكون هناك جهات حكومية وخاصة تتبنى مواهبهم وتتبنى المسرح في جدة وتسهم بنظام دعائي قوي، تخصص له مصروفات مالية عالية، مشددين على ضرورة الاهتمام بالمسرح كونه السبيل الوحيد لجذب الجمهور في أيام العيد «في الفترة السابقة انصرف الجمهور عن المسرح بالتدريج، وأصبحت ثقافة الذهاب لمشاهدة عروض مسرحية غائبة بسبب عدم الاهتمام، إلى جانب أن الممثلين يصطدمون برفض واعتذارات فنانين مشهورين يرفضون المشاركة في المسرحيات بدعوى أنها ستكون نقطة سوداء في تاريخهم كونها تفتقد لأبسط مقومات العرض المسرحي كقوة النص والفكرة مع روح الدعابة وكوميديا الموقف». يذكر أن جدة تشهد هذه الأيام عروضا مسرحية في مسرح الغرفة التجارية ومسرح أبرق رغامة وأماكن أخرى، ولكنها لم تشهد مشاركة فنان واحد من الفنانين المعروفين بجدة .