تختتم مساء اليوم الجمعة على مسرح مدارس التربية النموذجية ومسرح التدريب الفني والمهني بحي الريان فعاليات مهرجان الجنادرية المسرحي ( 24) والتي قدم فيه ( 15) مسرحية من عدة مناطق في المملكة حيث يتم اليوم تقديم نتائج المهرجان والتي تم تحكيمها من قبل أعضاء لجنة التحكيم وهم الأستاذ سمعان العاني والفنان سعد خضر والفنان علي إبراهيم والاستاذ صبحي يوسف والأستاذ خالد المريشد والدكتور شادي عاشور وجميل فرحان . ومن أهم الأحداث التي مرت بهذه الدورة من مهرجان الجنادرية ضعف الإقبال الجماهيري على المسرحيات التي تم عرضها وذلك لان تكريس المسرح التجريبي خلال السنوات الماضية أعطى صورة خاطئة عن مهرجان الجنادرية المسرحي حيث كانت اغلب العروض التي قدمت في السنوات الماضية تنتمي للمسرح التجريبي والذي يغرق في الرمزية والغموض والذي تسبب في هذا العزوف من الجماهير. ومن ناحية أخرى انسحاب بعض المسرحيات التي كان من المفترض أن تقدم وهي مسرحية الإكليل للفرع الرئيسي لجمعية الثقافة والفنون بالرياض ومسرحية « دكتور بالوراثة « بفرع الجمعية في تبوك . وتحدث بعض المسرحيين عن ضعف الإمكانات لهذا المهرجان والذي لم يشهد أي تطور منذ سنوات وان ظروف الاستضافة للفرق المسرحية غير جيدة حيث تحدد إدارة المهرجان عدد فريق العمل في كل مسرحية من خلال تحديد عدد الذين يمكن لهم الحضور لمهرجان الجنادرية. ومن ناحية أخرى ضعف التجهيزات المسرحية من اضاءة وصوتيات مما يتسبب في النهاية بضعف العروض التي بني جزء منها على الاضاءة والصوت . وقد برزت خلال هذه الدورة مشكلة تغير إدارة جمعيات الثقافة والفنون ومديري أقسام المسرح في هذه الجمعيات حيث يحضر كل طاقم جديد من الإداريين طاقما جديدا من الممثلين مما يساهم في تسرب الممثلين الأقدم والذين حصدوا خبرة جيدة من مشاركاتهم السابقة في المهرجانات ليأتي ممثلون جدد تنقصهم الكثير من الخبرة المسرحية مما يساهم في تردي العروض المسرحية المقدمة. مسرحية استراحة العيال في خطوة رائعة من قبل بعض الشباب المحبين للمسرح بادرة فرقة الشباب التي تعمل تحت مظلة النادي الأدبي بالرياض في تقديم مسرحية « استراحة العيال « وهي من تأليف الممثل المسرحي الشاب سليمان فلاح وإخراج عبد الهادي القرني وبطولة سليمان فلاح ومحمد الشدوخي وسعود العبود وعليان العمري ومحمد العمري وسامي مطلق وعبدالله عسيري ورياض الاسمري وعلي الاسمري واحمد الاسمري. حيث قدموا عرضا كوميديا جميلا وخفيفا على الجمهور وبحركة مسرحية اقرب للواقعية فكان العرض متكاملا في عدة نواحي إلا أن المولود الأول لهذه الفرقة الطموحة سيحدث في المستقبل حضورا أفضل وأكثر تأثيرا خصوصا إذا توفر لها مزيد من الدعم والاهتمام , واقل أشكال الدعم الذي يمكن أن يقدم لأعضاء هذه الفرقة هي العضوية المجانية في جمعية المسرحيين السعوديين ليكون لهم صوت يخولهم في اختيار مجلس إدارة الجمعية , فهل سيمنحهم الأستاذ احمد الهذيل عضوية الجمعية .