المالكي وعسيري «خارج النص» على الهواء

لم يشأ الفنان فايز المالكي أن تمر اللحظات الأخيرة للموسم الدرامي الرمضاني بهدوء حتى أشعل نار الخلاف القديم بينه وبين الفنان حسن عسيري مجددا بعد هدنة لم تستمر أكثر من عام، وذلك حينما فتح النار على العسيري خلال مداخلته عبر برنامج «ليلة رمضانية» على أثير إذاعة روتانا ووصفه بالفنان الذي يقدم أعمالا تسيء للمجتمع السعودي.
وكانت نقطة الخلاف بدأت عندما تطرق حسن عسيري في سياق حديثه إلى الألفاظ البذيئة التي تناولها سيناريو الجزء الثالث من مسلسل «بيني وبينك» التي بدرت من المالكي، مشيدا في الوقت نفسه بخروجه واعتذاره إلى الجمهور في حينها، ليرد المالكي في مداخلة هاتفية بانفعال «أنا أخطأت في حلقة واعتذرت، ولكن حسن أخطأ في حق الشعب السعودي في 200 حلقة ولم يعتذر في عمل (أيام السراب)».
وتابع المالكي «اتحداه يعتذر، ومسلسل (جول في الثمانينات) -يعرض حاليا على القناة الأولى- وطاقم العمل سيئ، وكل تصويره في حارة وشارعين» وخاطب عسيري بقوله «أنت يا حسن لو تعتزل التمثيل أحسن».
في حين كان عسيري أكثر هدوءا واكتفى بقوله «فايز منفعل، هذه وجهة نظرك، ويبدو أنك منفعل بعض الشيء، كما أنك اجتهدت في مسلسل (سكتم بكتم) وكان عملا رائعا رغم محادثتك للكاميرا بشكل مباشر إلا أنني أتوقع أن تتلافى أخطاءك مرة أخرى، وطاقم العمل رائع». وأضاف «نحن في هذا المجال جميعنا نكمل بعضنا، ونسهم في تطور الدراما السعودية، وكونك فنانا مشهورا ولك جمهور لا أتمنى أن تخرج منك هذه الكلمات، فنحن نعمل لأجل المشاهد».
ومن جانب آخر رد المالكي على عسيري «ما طلبت رأيك عن العمل وأنت (مسوي نفسك مسكين) وضعيف على الهواء واترك الناس بحالها، وأنا من يوم طلعت من عندك وأنا لقيت خير».
وفي ذروة التراشق بين نجمي القناة الأولى في التليفزيون السعودي هذا العام حاول المذيع تركي النفيعي تهدئة وتيرة الحوار، من خلال تذكيره للطرفين بأنهما على الهواء في بث مباشر، وما يحصل هو انعكاس للجمهور والمستمع الذي يتلقى مثل هذه الكلمات، إلا أن المالكي الذي كان مستفزا لم يلتزم الصمت وطلب من عسيري الابتعاد عن إجهاض مشاريع المنتجين السعوديين وتركهم «يترزقون الله» وسط دعوات الأخير له بالرزق الوفير أضعافا مضاعفة.
وشهدت الحلقة أيضا مداخلة الفنان ماجد مطرب الذي أشاد بمجهودات حسن عسيري كونه من ارتقى بالإنتاج المحلي ووضع له صورة واضحة، وأسهم في دعم الشباب الذين أقفلت الأبواب أمامهم سواء من ممثلين أو مخرجين أو حتى كتاب، وقال مطرب «حسن عسيري أراه أستاذا، وله فضل بعد الله على الكثير من الممثلين الذين أعطاهم الثقة والفرصة ففي السابق لم يكن لدينا عنصر نسائي أو مواهب تجد فرصتها، وبعد أن نجح عسيري في استقطاب وتبني تلك المواهب برزت وأثبتت نجاحها» .