حتى ساعات متأخرة من ساعات، أمس، كان السعوديون ينتظرون خبر إطلاق سراح حميدان التركي بعد جلسة السماع لإطلاق السراح المشروط وهي آخر آمال حميدان التركي بالإفراج عنه وترقب السعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحساب ابنه تركي على تويتر، وحتى موعد طبع الصحيفة لم يكن القرار قد صدر بعد، عقب انتهاء لجنة «البرول» في سجن لايمون التي تبحث في أمره مساء أمس، من الاستماع إليه بعد قضائه نصف المدة في محكوميته التي خفضت من 28 عاما إلى ثمانية أعوام بعد طعن محاميه في الحكم الأولي والأخطاء القانونية التي وقعت فيه. وأشار المحامي خالد الثبيتي إلى أن جلسة حميدان التركي قد تمت، أمس، ولكن لم تكتمل الرؤية حتى الآن، حيث إن الإجراءات لا تزال قائمة في المحكمة ولم تنته وستتضح الرؤية «اليوم» حتى اكتمال الإجراءات الرسمية، وأكد الثبيتي أن المعلومات التي تشير إلى إطلاق سراحه غير دقيقة ولم يتم حتى الآن أي قرار بتحويله إلى المملكة لتكملة بقية محكوميته ولا تزال القضية منظورة في المحكمة وأنه في طور متابعة مستجداتها. وكانت السلطات الأمريكية اعتقلت حميدان في عام 2005، بتهمة اختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه بالسخرة دون دفع أجرها وحجز وثائقها من جواز سفر وغيره، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر، وحظيت القضية باهتمام واسع في الشارع السعودي، وذكر حميدان وقتها أنه تلقى تهديدا بالسجن أو الترحيل إن لم يخرج من أمريكا ولكنه أصر على تكملة دراسته. وكان حميدان طالبا للدكتوراه مبتعثا من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة الإنجليزية لتحضير الدراسات العليا في الصوتيات. وحصل فيها على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كولورادو في أمريكا. وبدأت القضية عندما تم اعتقاله للمرة الأولى مع زوجته سارة الخنيزان في نوفمبر 2004، وذلك بتهمة مخالفة أنظمة الإقامة والهجرة. وفي الثاني من يونيو 2005 تم اعتقال الزوجين مرة أخرى، ووجهت إليهما تهمة إساءة التعامل مع الخادمة، واحتجازها في منزلهما، واحتجاز أوراقها الثبوتية، وفي عام 2006 حكم عليه بالسجن 28 عاما، بعدما أطلق سراح زوجته، وهو يقضيها حاليا في سجن «لايمن» بولاية كولورادو الأمريكية. وكانت العديد من الحملات الشعبية انطلقت في الأعوام الأربعة الماضية، مطالبة بالإفراج عن حميدان التركي، ولعل من أبرزها حملة «أوباما أطلق حميدان» التي أطلقها نجيب الزامل ونفذها مجموعة من الشباب السعودي، وشوهد الفيلم لأكثر من مليون مرة على مواقع الإنترنت مثل اليوتيوب ومواقع التواصل الاجتماعي .