أنهى السجين السعودي في ولاية كولورادو في الولاياتالمتحدةالأمريكية حميدان التركي محكوميته بعد قضائه 6 سنوات في السجن وخصم السنتين المتبقيتين له لحسن سلوكه وسيرته، وفقاً للقانون في ولاية كولورادو الذي يسمح بخصم 10 أيام من كل شهر للسجين ذي السيرة الجيدة. ويقف الآن بين حميدان التركي ووصوله للسعودية الشرط الذي تضمنه الحكم الصادر بحقه سابقاً بالسجن من 8 سنوات إلى "مدى الحياة" عائقاً عن الإفراج عنه، حيث يتطلب ذلك موافقة لجنة الإفراج المشروط المعروفة ب"البرول"، وهي اللجنة التي سبق أن عرض عليها حميدان العام الماضي ذلك إلا أنها رفضت الإفراج عنه وقامت بتأجيل الجلسة سنة كاملة وحدد موعدها في شهر ديسمبر المقبل. من جهته أعلن الدكتور أحمد التركي شقيق حميدان أمس عن الموافقة على اتفاقية تبادل السجناء، مؤكداً أن أوراق تبادل السجناء خرجت من إدارة السجن هناك بالموافقة، وهي الآن في الإدارة العامة للسجون في كولورادو الأمريكية. مشيراً إلى أنها ستعرض على المدعي العام للولاية "جون سذرز" في الوقت الذي ينتظر فيه محامو المتهم اتصالاً من سفير خادم الحرمين للمدعي العام في الولاية الذي سبق له أن زار المملكة في وقت سابق للتباحث حول موضوع حميدان التركي. يذكر أن حميدان التركي هو طالب دكتوراه سعودي، مبتعث من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بقسم اللغة الإنجليزية، وذلك للدراسات العليا في الصوتيات، وهو حاصل على الماجستير بامتياز مع درجة الشرف الأولى من جامعة دنفر بولاية كولورادو في الولاياتالمتحدةالأمريكية. اتهم من قبل السلطات الأمريكة باختطاف خادمته الإندونيسية، وإجبارها على العمل لديه دون دفع أجرها وحجز وثائقها من جواز سفر وغيره، وعدم تجديد إقامتها، وإجبارها على السكن في قبو غير صالح لسكن البشر، وحظيت القضية باهتمام واسع في الشارع السعودي. هذا واستقبل أقارب وذوو التركي في الرياض أمس هذه التطورات الإيجابية في القضية بسعادة غامرة على أمل سرعة قرب انفراجها بعد سنوات من المد والجزر فيها، فيما تناقل المئات من المتابعين هذا النبأ عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع جداً فور إعلانه، وحسب ما ذكرت "الرياض".