انتهت أمس قصة سجينة بريمان العربية التي حاولت الانتحار، نهاية سعيدة وغير متوقعة بعد أن أصدرت المحكمة الجزئية في جدة حكما بإسقاط تهمتي محاولة الانتحار وإحراق زنزانتها، وإنهاء كافة إجراءات تسفيرها رفقة أطفالها إلى بلدها بعد أن أبدى والدهم السعودي تعاونا في هذا الشأن. وكانت السيدة سحر أودعت السجن على خلفية إقامتها غير النظامية وخلافاتها مع طليقها بسبب إلحاحها عليه بتعديل أوضاعها بعد أن تزوجها بدون استكمال الإجراءات النظامية المتبعة، إلا أن اليأس استبد بها فحاولت الانتحار وأحرقت زنزانتها فأحيلت إلى المحكمة بلائحة ادعاء من قبل هيئة التحقيق والادعاء العام للنظر في أمرها حيث كان من المتوقع صدور عقوبة تعزيزية عليها إلا أن القاضي عبدالمجيد اللحيدان كان له رأي آخر بعد أن نظر للجانب الإنساني في القصة التي كانت تحتاج إلى معالجة إنسانية وإدارية وليس زيادة معاناتها هي وأبنائها الصغار. وكانت المحكمة الجزئية بجدة قد خاطبت بذلك أمير منطقة مكةالمكرمة ومحافظ جدة اللذين أصدرا توجيهاتهما للجهات الرسمية المعنية، كل فيما يخصه لإنهاء إجراءات أبنائها من زوجها «أ.م» من حيث نسب الأبناء وإضافتهم لهوية والدهم والحكم الشرعي بحضانتهم ثم إصدار جوازات السفر الخاصة بهم وهو الإجراء الأخير الذي انتهى أمس بتسلم والدهم لجوازات سفرهم، حيث إن من المقرر سفرهم اليوم بصحبة والدتهم وذلك إثر صدور حكم شرعي تضمن تراضي والديهم على أن تكون للأم حضانتهم. وكانت سحر دافعت عن نفسها أمام القاضي قائلة إن زوجها السابق أحضرها إلى المملكة بمشقة بالغة ووعدها بتعديل وضعها حيث عاشت حياة زوجية شاقة ومريرة قادتها إلى السجن بعد أن دبت الخلافات بينهما، وكان أغلبها بسبب إلحاحها عليه إنهاء الإجراءات الرسمية الخاصة بتصحيح وضعها، ما أدى إلى وقوع الطلاق واحتفاظها بأبنائهما، لكنه بعد مدة خشي من هروبها بهم وكان ذلك سببا لمزيد من النزاعات التي وصلت إلى مراكز الشرط وللمحاكم بمكةالمكرمةوجدة، إلا أن نقطة ضعفها كانت إقامتها غير النظامية وهو ما أدخلها السجن وسحب أطفالها الثلاثة منها.