نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن بثينة شعبان وهي مستشارة للرئيس السوري بشار الاسد قولها ان الحكومة اصبح لها اليد العليا في انتفاضة بدأت قبل سبعة اسابيع ضد حكم الاسد. وقالت شعبان للصحيفة في مقابلة : اتعشم اننا نشهد نهاية القصة. "اعتقد اننا اجتزنا الان اخطر لحظة. اتعشم ذلك واعتقد ذلك." ويحكم الاسد سورية منذ ان ورث السلطة عن والده عام 2000 وهو يواجه اخطر تحد لحكمه من الاحتجاجات التي تفجرت في مدينة درعا بجنوب سورية في 18 مارس/ اذار واجتاحت البلاد بعد ذلك. وقبل اسبوعين ارسل الاسد الجيش لسحق الاحتجاج في درعا قبل ان ينشر قوات في مدينة بانياس الساحلية ومدينة حمص بوسط سورية وبلدات جنوبية حول درعا. وتقول جماعات حقوقية سورية ان 630 مدنيا على الاقل قتلوا في الاضطرابات كما اعتقل الالاف. وفرضت الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات استهدفت مسؤولين سوريين ردا على هذا القمع. ولم يخرج الاسد على الملأ الا مرتين منذ بدء الاحتجاجات ولكن تصريحات شعبان اشارت الى ان المسؤولين السوريين يعتقدون بامكان تجاوز الاضطرابات والادانة الدولية. ونقلت الصحيفة عن شعبان قولها انه طلب منها اجراء محادثات مع بعض النشطين وقد التقت في الاسبوع الماضي مع عدة شخصيات معارضة مخضرمة ووعدتهم بصحافة حرة واحزاب سياسية وقانون للانتخابات. وقالت "سنوسع (الحوار) خلال الاسبوع المقبل او نحو ذلك." ولكنها رفضت المحتجين بوصفهم"مزيجا من الاصوليين والمتطرفين والمهربين والمدانين السابقين والذين يتم استغلالهم لاثارة اضطرابات." وبدأ المحتجون بنداءات للحرية السياسية والاصلاحات ولكن هتافاتهم تصاعدت الى المطالبة بتنحي الاسد. واستلهم المحتجون انتفاضات عربية اسقطت زعيمي تونس ومصر. وانحى المسؤولون باللائمة في معظم اعمال العنف على"جماعات ارهابية مسلحة" تدعمها جماعات اسلامية ومحرضين اجانب ويقولون ان نحو 100 جندي وشرطي قتلوا ايضا في الاضطرابات. وقالت شعبان"لا يمكن ان تكون لطيفا بالنسبة لاشخاص يقودون تمردا مسلحا." واتفق الاتحاد الاوروبي في الاسبوع الماضي على فرض قيود على سفر ما يصل الى 14 مسؤولا سوريا وتجميد اصولهم لدورهم في القمع على الرغم من ان الاسد نفسه لم يكن من بين الذين تم استهدافهم مباشرة. وفرضت الولاياتالمتحدة ايضا مزيدا من العقوبات. وقالت شعبان ان: هذا سلاح استخدم ضدنا مرات كثيرة. "فور عودة الامن يمكن ترتيب كل شيء. لن نعيش في هذه الازمة الى الابد."