أكد مساعد مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتفاق سمير هلال أن خروجهم من كأسي ولي العهد والأبطال لا يقللان من مستوى الفريق وإنجازاته الموسم الماضي، ولا يجعل في الوقت نفسه من فريق الوحدة عقدة لهم. وذكر في حواره مع «شمس» أن بيع عبدالرحمن القحطاني للنصر، وقرب إنتقال راشد الرهيب للاتحاد فيهما مصلحة للنادي . واتهم هلال قطاعات من الجمهور وبعض الإعلاميين ب«إشانة سمعة» المدرب الوطني ما أدى إلى تفضيل الأندية للمدربين الأجانب. *ما تقييمكم لمستوى الاتفاق الموسم الماضي؟ الموسم الماضي كان إيجابيا وقدم فيه الفريق مستويات مميزة وحقق إنجازات جيدة، ورغم أن الطموح كان أكبر إلا أن أهم هدف كانت تسعى إليه الإدارة قد تحقق وهو الوصول إلى المشاركة الآسيوية. * وهل تعد الخروج من كأسي ولي العهد والأبطال وتحقيق المركز الثالث في دوري زين إنجازا في ظل هبوط مستوى أغلب الفرق؟ ليس تماما فطموحنا كاتفاقيين يفوق المركز الثالث، ولكن لو رجعنا بالذاكرة للمواسم السابقة لوجدنا أن الفريق كان قريبا من مناطق الخطر. وقياسا بما تحقق هذا الموسم أعتقد أن الفريق حقق نتائج ومستويات جيدة أهلته للمشاركة الآسيوية القادمة بعد غياب طويل، وهذا ما أعده إنجازا، أما الخروج من البطولتين اللتين ذكرتهما على يد فريق الوحدة، فلا تنس أن هاتين البطولتين تلعبان بنظام خروج المهزوم، هذه ناحية. أما مسألة هبوط مستوى الفرق الأخرى فلا دخل لنا به، ولن يضيرنا هذا القول. ثم لماذا لا يقال إن مستوى الاتفاق هو الذي تقدم وتفوق على البقية؟ *إذن ما هي أبرز العوامل التي أسهمت في تقديم تلك المستويات المميزة التي أشرت إليها؟ هناك عوامل كثيرة، فالاستفادة من أخطاء المواسم السابقة ومعالجة السلبيات، والعمل الكبير الذي كان يدور خلف الكواليس من أعضاء مجلس الإدارة وعلى رأسهم رئيس النادي عبدالعزيز الدوسري بمتابعته لكل صغيرة وكبيرة وتواجده الدائم في التدريبات والمعسكرات، بالإضافة إلى عودة تألق بعض اللاعبين خاصة يوسف السالم، وتوفيقنا في التعاقد مع لاعبين أجانب كانت لهم بصمة واضحة على عطاء الفريق. * هل أصبح فريق الوحدة يشكل عقدة للاتفاق؟ لا أعترف بعقدة فريق لآخر.. ولكن ربما يعود الأمر إلى شعور اللاعبين بتحقيقهم الهدف الأهم للإدارة، فأصابهم التكاسل وكان الخروج بالضربات الترجيحية من كأس ولي العهد، أما مباراة كأس الأبطال فإن اللاعبين ضمنوا النتيجة بعد تقدمهم، وعدوا أمر تأهلهم مسألة وقت وتناسوا أن المباراة لا تنتهي إلا بصافرة الحكم فحدثت الخسارة. * أين دوركم إذ كأجهزة فنية من معالجة هذا الخلل أثناء سير المباراة؟ حاولنا شحذ همم اللاعبين ولكن لم يجد الأمر شيئا، وتحدثت مع المدرب يوسف الزواوي بضرورة إجراء تبديل ينشط الفريق ويعيد الحيوية للاعبين ولكنه لم يفعل إلا بعد خراب مالطا. * من وجهة نظرك ما الإضافة التي قدمها المدرب يوسف الزواوي للفريق؟ يجب ألا نلوم الرجل الذي جاء في فترة حرجة جدا ومع ذلك فقد أصبح الفريق أثناء قيادته أكثر تنظيما وميلا للنواحي الهجومية، حتى إن كان ذلك على حساب النواحي الدفاعية. كما استطاع إعادة الحس التهديفي لمهاجمي الفريق، ومنح اللاعبين حرية الحركة لما فيه مصلحة المجموعة. * قدم الفريق مستويات ونتائج جيدة مع المدرب الروماني إيوان مارين، ثم ما لبث أن تراجع الأداء والنتائج. ما رأيك فيما قدمه هذا المدرب وما أسباب تراجع النتائج؟ الرجل قدم عملا مميزا مع الفريق، حيث بث روح الانضباط في جسد الفريق، وأعد اللاعبين بشكل ممتاز، ويكفي أنه جلب للفريق 35 نقطة، إلا أن أمورا استجدت في علاقة المدرب ببعض اللاعبين أدت إلى توتر الأجواء، وهو أجبر الإدارة على إقالته من أجل المحافظة على تماسك الفريق. *هل هناك أسماء محددة للاعبين الذين توترت علاقتهم بالمدرب إيوان؟ لا أعتقد أن هناك فائدة من ذكرهم الآن. لكن من المهم الآن أن يعود اللاعبون لسابق مستوياتهم المعهودة ليشاركوا أساسيين، خاصة المهاجم صالح بشير الذي عليه العمل بقوة حتى يسترد نجوميته. * بعد إقالة إيوان.. لماذا لم تسند إليك مهمة قيادة الفريق؟ صدقني.. لا أملك إجابة عن هذا السؤال، بل بإمكان أي عضو بمجلس إدارة النادي أن يجيب عنه، ولكن ربما لحساسية موقف الفريق واشتداد الصراع كان له دور. * وإلى متى يظل المدرب الوطني مدربا للطوارئ؟ ومن المتسبب في اقتلاع جذور الثقة منه؟ حقيقة أتمنى أن تحذو الأندية حذو الاتحاد السعودي لكرة القدم، حيث وضع الأمير نواف بن فيصل ثقته في المدرب الوطني، ومنحه الفرصة كاملة بدليل إشرافهم على جميع المراحل السنية للمنتخبات الوطنية، وأثبتوا من خلال النتائج الرائعة التي حققوها علو كعب المدرب الوطني، بعكس ما تفعله بعض الأندية التي تلجأ إليهم في حالات الطوارئ. وبالنسبة إلى فقدان الثقة في المدرب الوطني فأعتقد أن المشكلة تكمن في قطاعات من الجماهير وبعض الإعلاميين الذين يظنون، مع الأسف، أن المدرب الوطني لا يفقه شيئا في التدريب، وهو ما انعكس على مواقف الأندية. وأرجو أن يمنح المدرب الوطني فرصته كاملة تماما كما منحت للأجنبي الذي تنفق فيه أموالا طائلة وقد لا يستمر طويلا. *ما تقييمك لمردود لاعبيكم المحترفين من الخارج؟ بصراحة وفقنا كثيرا في اختيارهم وكانوا إضافة جيدة، وساهموا في قوة الفريق برغم أنهم لم يكونوا معروفين، إذا استثنينا العماني حسن مظفر، وهذا ما دفعنا للتوصل إلى اتفاق للتجديد مع الأرجنتيني سبستيان تيجالي والبرازيلي لازروني، ونحن وقعنا ايضا مع مدافع برازيلي، ولا زلنا نبحث عن لاعب وسط آسيوي بديلا لمظفر، ولكن كل ذلك سيترك للمدرب الكرواتي برانكوفيتش حسب ما يراه. * ألا ترى أنه من الغريب أن يفرط الفريق في نجومه بينما يريد المنافسة على الألقاب؟ حتما تقصد راشد الرهيب وعبدالرحمن القحطاني، فدعني أشرح لك الأمر، النادي لا يتخلى عن لاعب إلا ولديه البديل المناسب، وكما تعلم فالنادي ليس له راع، وكثيرا ما يعاني ماديا؛ لذلك تمت إعارة الرهيب للاتحاد للاستفادة من مبلغه في تسيير أمور الفريق، وجلب لاعبين آخرين بدليل الانتهاء من التوقيع مع مهاجم فريق النجمة زامل السليم، وضم حارس العدالة عبدالله صالح ومحمد السفري وسلطان البرقان لصفوف الفريق وإن شاء الله سيكون لهم حضورهم وإضافتهم للفريق. أما القحطاني فقد قدم النصر عرضا مغريا لجلبه وهو ما أجبر النادي على الموافقة خاصة أن عقده شارف على الانتهاء. *وماذا عن الخلافات التي ظهرت بين النادي والرهيب الذي سينتقل إلى الإتحاد بدليل ما ذكره رئيس النادي «اللي ما يبينا ما نبيه»؟ دعنا مما مضى فنحن أبناء اليوم وراشد يظل ابن من أبناء الاتفاق، ، وفي الوقت الراهن لا توجد مشكلة بين الطرفين، وما حدث كان نتيجة تصرف لحظي وانتهى. * هل سيؤثر الاحتراف واستجلاب لاعبين جاهزين على قاعدة البناء في الأندية؟ ربما يؤثر، ولكن ليس بشكل كبير، بدليل أن هناك أندية تملك فرقا أولمبية على مستوى عال، فالشباب والاتفاق والنصر والأهلي أثبتت قوة قاعدتها، وسترى عددا من لاعبي الفريق الأولمبي يمثل الفريق الأول الاتفاقي في الموسم القادم، وهذا ما سينطبق على بقية الأندية التي ستمنح لاعبيها الشباب الفرصة. * ماذا عن استعدادات الاتفاق للموسم الجديد؟ نحن متفائلون بتقديم مستويات ونتائج رائعة خاصة أننا مطالبون بالتقدم إلى مركز أفضل من الثالث الذي تحقق العام الماضي، أو على الأقل المحافظة عليه وسط منافسة قوية من بقية الفرق، وسيكون هناك تواصل وسنبذل جهدنا لتكوين فريق ينافس على كل البطولات بعد أن اقمنا معسكرا خارجيا في تركيا، والان نواصل استعداداتنا من خلال المشاركة في دورة الرياض الدولية الودية .