يتشبع الشيخ خالد بن علي بن عبدان الأبلجي الغامدي بمخزون علمي وفقهي واسع، وقد وهبه الله قدرات فطرية في الحفظ والترتيل وإجادة القراءة، وقد أظهر ذلك في مراحل حياته المبكرة بتعلقه بالمسجد وهو الذي نشأ في مكةالمكرمة، حيث تلقى جميع مراحل التعليم قبل الجامعي فيها، كان نصيب المعهد العلمي منها المرحلتين المتوسطة والثانوية، قبل أن يلتحق بجامعة أم القرى التي حصل فيها على درجة البكالوريوس بتقدير ممتاز من جامعة أم القرى، قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين. ونتيجة لتفوقه، عمل الشيخ الغامدي معيدا لدى نفس الجامعة، في قسم القراءات، ثم حصل على درجة الماجستير بتقدير ممتاز من كلية القرآن الكريم وعلومه بجامعة أم القرى، قسم القراءات، وكان بحثه في جامع البيان في القراءات السبع، وواصل مسيرته الأكاديمية والشرعية في بحر العلم بتميز ونبوغ كبير فحصل على درجة الدكتوراه بتقدير ممتاز من كلية القرآن الكريم وعلومه بجامعة أم القرى، قسم قراءات وعلوم القرآن الكريم، بعنوان «تفسير الثعلبي – تحقيق ودراسة القسم الرابع». ونتيجة لتميزه العلمي وحصوله على كثير من المؤهلات فقد تبوأ عددا من المناصب وتولى أمانة التكليف لعدد من الأعمال العلمية والدعوية، حيث عمل أستاذا مساعدا – قسم القراءات - في كلية الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى، وتم تعيينه في نفس العام رئيسا لقسم القراءات، ثم وبتوجيه من وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، تم تعيينه إماما بمسجد الخيف بمنى. وواصل مسيرته العملية بنفس الكفاءة والتميز فجاء تعيينه وكيلا لكلية الدعوة وأصول الدين، وهو المنصب الذي يشغله حاليا في مجال التعليم. وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، صدر قرار ملكي بتعيين الشيخ خالد الغامدي، والشيخ فيصل جميل حسن غزاوي، لإمامة الحرم المكي الشريف، وباشر إمامة الحرم المكي الشريف غرة عام 1429ه. ونتيجة لغزارة علمه فقد أصدر عددا من المؤلفات والمصنفات التي تعزز رسالته العلمية، فألف «القراءات الشاذة- مفهومها وأحكامها»، «جامع البيان في القراءات السبع»، وغير ذلك من الكتب والمخطوطات التي تحت الطبع، ولم يتوقف به العمل الدعوي عند ذلك، حيث يشارك في العمل العام من خلال عضويته في كثير من اللجان مثل لجنة التأديب الخاصة بالطلاب، ولجنة مكافحة التدخين بالجامعة، والجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم، واللجنة الاستشارية بفرع وزارة الشؤون الإسلامية بمكةالمكرمة وغيرها، ويتولى الشيخ الغامدي إلى جانب ذلك عددا من المهام في جامعة أم القرى، منها الإشراف على العديد من رسائل الماجستير والدكتوراه، وتحكيم البحوث في مجلات علمية محكمة، ليقدم نفسه بذلك أحد أبرز الدعاة والخطباء الشباب الذين أفاض الله عليهم بالعلم الواسع والتقوى والورع ليكونوا نموذجا وقدوة حسنة للأجيال.