للأسف هناك من يقدم تحليلا وتوصيات بمبلغ وقدره، كثير منها خائبة تضع المتلقي في حالة لا توازن إذا كان هناك إعادة تصحيح للشخصية العربية.. من المهم تصحيح أولئك الذين يضحكون على الناس.. ولا يأتي شخص ما من النافذة وبلا مقدمات ليعلن: ناشط وخبير استراتيجي وغير ذلك، لا بد من تقنين وألا يعلن بسهولة عن مكاتب وخبراء... أم أنه إعلان في الهواء لا مكتب ولا غيره. المحللون والخبراء يكثرون.. ينتفخون يخدعون.. أحدهم كان في أيام ماضية محللا وخبيرا استراتيجيا ومنظرا للقضايا الدولية.. فإذا به في موجة الأسهم يتحول إلى محلل وخبير مالي يتحدث عن الرؤية المستقبلية لأسواق الأسهم وتأثيرها في النسيج الاجتماعي العربي والدولي وقدرته على تحريك المياه الراكدة والأرباح المتكررة إضافة الى أهمية دراسة الحالة النفسية لفهم البعد الاجتماعي والنفسي للمواطن العربي والدولي في ظل التصاعد المتنامي للشخصية العربية وسط إغراءات الشراء سواء للمستثمر المحلي أو الدولي لا سيما في ظل الهبوط اللا متوازن.. في حين أن «حضرته».. لا علاقة له بالأسهم إلا من خلال حرصه على ارتفاع دخله المالي بدون أسهم، ربما يعذر صاحب السعادة لأنه يجيد فن السوق من تفنن به.. يمكنه في حالة هبوط السوق والتخفيف من الحديث بالتحول حسب الاتجاه العام حتى لو أصبح معلقا رياضيا رغم أنه لا يعرف أبجديات الرياضة بما فيها كرة القدم.. قد يفكر في أن يكون حكم سباحة بسبب إجادته السباحة في الاتجاهات المتعددة. المطلوب تخفيض نسبة «النشطاء والخبراء» إلى ما يتناسب مع الإمكانيات والحقائق والصدق ويعطي القوس لمن يستحقها لا أن تكون بالفوضوية والحراج حتى لا يدفع الثمن المزيد من الضحايا. يقظة: اللهم، أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة, اللهم، طهرنا من الذنوب والخطايا اللهم، نقنا منها كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس. لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم.