أعلنت الشرطة البريطانية «سكوتلانديارد»، أمس، سقوط أول قتيل في أعمال الشغب التي تشهدها العاصمة البريطانية لندن منذ ثلاثة أيام. وذكرت أن شابا «26 عاما» لقى حتفه في المستشفى بعدما أصيب بطلقات نارية. ووفقا للبيانات، تم العثور على الشاب داخل إحدى السيارات في حي كرويدون جنوبلندن الذي شهد أعمال شغب خطيرة. وذكرت الشرطة أنه كان هناك شخصان آخران موجودان وقت العثور على الشاب، وتم اعتقالهما؛ لأنهما كانا يحملان مسروقات. وانتشرت أعمال الشغب في لندن لتمتد إلى أحياء عديدة في العاصمة بعدما بدأت السبت الماضي في حي توتنهام شمال العاصمة. وأسفرت عن إصابة أكثر من 40 شرطيا، كما تم نقل أكثر من 20 شخصا من مثيري الشغب إلى المستشفى. وتقدر الخسائر المادية الناجمة عن أعمال الشغب بالملايين. وامتدت أعمال العنف إلى مدينتين جديدتين هما برمنجهام «وسط»، وليفربول «شمال غرب» تم خلالها إحراق العديد من السيارات وتحطيم زجاج المتاجر ونهب محتوياتها. وفي ثالث يوم على الترتيب من أسوأ أعمال شغب تشهدها العاصمة البريطانية منذ أعوام، اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع مجموعات من الشبان ما اضطر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقطع إجازته والعودة لترؤس اجتماعات الأزمة. كما أعلنت حكومته في بيان مقتضب أوضح أن كاميرون سيترأس بعد عودته من مدينة توسكانا الإيطالية اجتماعا للجنة الطوارئ البريطانية، وسيجري محادثات منفصلة مع وزير الداخلية ونائب قائد الشرطة. وأعلنت سكوتلانديارد أنها نشرت نحو 1.700 شرطي إضافي للتصدي لهذا الفلتان الأمني.