لندن - ا ف ب - امتدت اعمال العنف التي تشهدها لندن منذ ثلاثة ايام الى مدينتين انكليزيتين جديدتين ليل الاثنين الثلاثاء هما برمنغهام (وسط) وليفربول (شمال غرب). واكدت شرطة وست ميدلاندز اعتقال 87 شابا عمدوا في وسط برمنغهام الى تحطيم زجاج المتاجر ونهب محتوياتها، مشيرة الى انه تم ايضا اضرام النيران بمفوضية الشرطة في المدينة. وفي ليفربول اعلنت الشرطة المحلية انها تواجه بدورها اعمال عنف وشغب تم خلالها احراق العديد من السيارات. وقال المتحدث باسمها اندي وورد انه "لن يتم التهاون مطلقا مع اية اعمال عنف في شوارع ليفربول وقد اخذنا اجراءات عاجلة وصارمة للتصدي لاعمال العنف". ومساء الاثنين تجددت الاشتباكات بين الشرطة ومجموعات من الشبان في احياء عديدة من العاصمة يقطنها خليط اتني متنوع، وذلك بعد اعمال العنف التي اندلعت للمرة الاولى السبت في توتنهام (شمال لندن) وتجددت الاحد. وفي ثالث يوم على التوالي من اسوأ اعمال شغب تشهدها العاصمة البريطانية منذ سنوات اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع مجموعات من الشبان ما اضطر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون لقطع اجازته والعودة لترؤس اجتماعات ازمة، كما اعلنت حكومته في بيان مقتضب. واوضح البيان ان كاميرون سيترأس الثلاثاء بعد عودته من مدينة توسكانا الايطالية اجتماعا للجنة الطوارئ البريطانية وسيجري محادثات منفصلة مع وزير الداخلية ونائب قائد الشرطة. واعلنت سكوتلانديارد انها نشرت 1700 شرطي اضافي للتصدي لهذا الفلتان الامني. وبلغ اجمالي عدد المعتقلين على خلفية اعمال الشغب في لندن 215 شخصا، بينهم فتى في الحادية عشرة، كما اعلنت وزيرة الداخلية تيريزا ماي التي اضطرت هي ايضا الى قطع اجازتها. واندلعت اولى الاشتباكات في حي توتنهام شمال العاصمة مساء السبت اثر تظاهرة نفذها ابناء المنطقة احتجاجا على مقتل شاب في التاسعة والعشرين يدعى مارك دوغان خلال تبادل لاطلاق النار مع الشرطة الخميس.