كشفت إحصائية أصدرتها إدارة مرور منطقة عسير أخيرا أن النصف الأول من العام الجاري شهد وقوع 13013 حادثا مروريا نتج عنها وفاة 439 شخصا وإصابة 1172 شخصا في مختلف محافظات ومراكز المنطقة. وكان سكان عسير يأملون أن يضع نظام ساهر حدا للحوادث المرورية بالمنطقة إلا أن توقعاتهم خابت كثيرا خاصة أن بعض المتهورين من الشباب كانوا يهاجمون نقاط «ساهر» المتحركة في المنطقة ويرشقونها بالحجارة. ولفت تقرير إدارة المرور إلى أن شهر جمادى الآخرة الماضي كان أكثر الشهور تسجيلا للحوادث المرورية حيث بلغت 2472 حادثا في حين كان أقلها في شهر محرم ب 1665 حادثا فقط. أما على مستوى الإصابات فسجل شهر جمادى الآخرة العدد الأكبر بواقع 230 مصابا فيما سجل شهر محرم العدد الأقل ب 177 مصابا، أما الوفيات فقد شهد الشهر الماضي العدد الأعلى بواقع 87 متوفى وأقلها محرم بواقع 53 متوفى. من جانبه قال مدير إدارة مرور منطقة عسير العميد سعيد مزهر إن السرعة الزائدة والتجاوز الخاطئ وعدم التقيد بأنظمة المرور كانت الأسباب الرئيسية وراء وقوع أغلب الحوادث، مشيرا إلى أن إدارته تواصل جهودها التوعوي للحد من حوادث المرور وتبعاتها من خلال إقامة حملات الرصد المختلفة بمساندة نظام «ساهر» الذي يأمل أن ينتشر في كافة شوارع المنطقة وذلك للحد من السرعات الجنونية لبعض قائدي المركبات. إضافة للبرامج التوعوية والتثقيفية على مدار العام. وكانت إدارة المرور بمنطقة عسير، اعترفت بأن تحديد السرعات في نظام «ساهر» ببعض المناطق «يضر بالمركبات، خصوصا في الطرق الجبلية الوعرة». وأجمع ما يزيد على 20 متداخلا في الندوة التعريفية بالنظام، التي استضافتها غرفة أبها في 25 ديسمبر الماضي، أن طبيعة المنطقة وتضاريسها الصعبة تحول دون تقيدهم بالنظام، مشيرين إلى أن تحديد السرعات يحتاج إلى إعادة نظر، خصوصا في المناطق الجبلية والطرق الوعرة، ومن بينها «عقبة ضلع»، التي حددت السرعة فيها ب 40 كم، موضحين أن السير بهذه السرعة وما دون سيلحق الكثير من الضرر بمكابح مركباتهم. وعلق المشرف العام على الحملة التوعوية لنظام «ساهر» بعسير المقدم محمد بن سعيد الشهراني، أن تحديد السرعة بحيث لا تتجاوز ال 40، تم من قبل إدارة الطرق، وذلك عندما طلب أمير المنطقة تشكيل لجنة لدراسة حوادث السير في عقبة ضلع قبل عامين لكنهم في المرور يدركون أن هذه السرعة ستكون مضرة حتى على حركة السير، فتمت زيادتها إلى 60 كم، وهي سرعة مناسبة جدا.