شهدت أروقة وزارة الخدمة المدنية في الرياض، صباح أمس، تجمعا لأكثر من 100 خريج من خريجي اللغة العربية الجامعيين، للمطالبة بالتعيين. وكشف ل«شمس» المتحدث باسم خريجي اللغة العربية نايف التميمي، أن وزير الخدمة المدنية محمد الفايز استقبل الخريجين وطمأنهم بالتعيين مطلع العام الدراسي المقبل في الوظائف التعليمية وليس الإدارية، مؤكدا أن الوزير شدد على تنفيذ الأمر الملكي مع بداية العام الدراسي المقبل. أما المتحدث الرسمي بوزارة الخدمة المدنية عبدالعزيز الخنين، فلم يؤكد أو ينف ل«شمس» استقبال الوزير للخريجين وطمأنته لهم بالتعيين مطلع العام الدراسي المقبل «لم أكن حاضرا، وبذلك لا أستطيع نفي أو تأكيد الخبر». وأكد أن الوزارة تعلن الوظائف المتاحة للخريجين والخريجات بحسب الاحتياج المقدم من وزارة التربية والتعليم، مبينا أن إعلان المرشحين يأتي بناء على احتياج وزارة التربية والتعليم لشغل التخصصات المطلوبة، وفي حال لم يتم شغل هذه التخصصات المطلوبة يتم الإعلان من جديد. وأوضح التميمي أن الخريجين توجهوا إلى وزارة التربية والتعليم للمطالبة بالتعيين في الوظائف التعليمية «اصطففنا في انتظار وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله، مطالبين بوظائف تعليمية لا إدارية، لأننا يئسنا من وعود المسؤولين». وأضاف «إننا نوجه تساؤلات عدة إلى وزارة الخدمة المدنية حول سبب تأخر مفاضلة برنامج «جدارة» على الرغم من الانتهاء من إجراءات التقديم الأولية منذ أكثر من شهرين، ملحين عليها بوضع مواعيد محددة للإفصاح عن النتائج، فضلا عن مناداتهم بتوضيح إجراءات كشف 52 ألف وظيفة تعليمية أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتوفيرها». وأوضح أن ما يحصل للخريجين يهضم حقوقهم في التوظيف، رغم صدور المرسوم الملكي الذي ينص على توظيف خريجي الجامعات من دون استثناء «حطمنا الأرقام القياسية في تكرار الامتحانات، وأعيتنا الحيل مع اختبارات القياس والمقابلة التي تجاوزناها دون جدوى رغم تعاقب الوزراء وتوالي الوعود»، مشيرا إلى أن خريجي الجامعات من قسم اللغة العربية لا تتم مساواتهم بأصحاب التخصصات الأخرى من ناحية عدد الوظائف التعليمية «منذ سبعة أعوام سابقة لم يتم تعيينهم، ومعظمنا لا يجد وظيفة تعينه على أمور حياته ومعيشته بسبب قلة الوظائف التعليمية وانعدام الوظائف الإدارية والمكتبية ونضطر إلى الجلوس بلا عمل عدة أعوام، والسعيد منا من ظفر بوظيفة بشق الأنفس في مدرسة أهلية أو بالقطاع الخاص وبأجور قليلة جدا لا تساعد الشاب على بناء حياته ومستقبله». وقال التميمي «نحن جهود مضيعة وطاقات معطلة، ولن يصلح هذا الوضع إلا بالتوسع في التعيين، وفتح مجالات أخرى لنا في قطاعات الدولة المختلفة، وإغلاق أقسام اللغة العربية في الجامعات، لأن السوق متشبع بالعاطلين من خريجي الجامعات». وذكر خريج اللغة العربية عبدالله القحطاني، أن أحلامهم تلاشت وهم ينتظرون قطار الوظيفة التي حلموا بها طويلا «صدور قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتأمين 52 ألف وظيفة تعليمية بعث فينا الأمل من جديد، وقدمنا للوظائف الشاغرة في الوزارة، بيد أننا ما زلنا نرابط في صالة الانتظار». وتساءل عن الأسباب الحقيقية لهذا التأخير، مشيرا إلى أن الجميع ينتظر هذا الإعلان بفارغ الصبر أملا في أن تحقق لهم وظائف رسمية تكفل رغد العيش، خصوصا أن معظمهم مسؤول عن أسر بأكملها، ومنهم المتزوج الذي بحاجة إلى الوظيفة بأسرع وقت ممكن