تجمهر عدد من خريجي أقسام اللغة العربية أمام مبنى وزارة التربية والتعليم أمس للمطالبة بتعيينهم بأسرع وقت ممكن، وأبدى الخريجون اعتراضهم على ما وصفوه ب " تعسف الوزارة " في وضع العراقيل لعدم توظيفهم. وقال الخريجون: إن مطالبهم تتركز في إتاحة الفرصة لخريجي اللغة العربية للترشح في وظائف إدارية حكومية براتب قريب من راتب المعلم بعد اجتيازهم لدورة مكثفة مناسبة، وإلزام المدارس الأهلية بتعيين خريجي اللغة العربية، ودفع راتب جيد من الوزارة أو جهة الاختصاص الحكومية. ووفقاً للمتحدث باسم الخريجين نايف التميمي أن الشكوى تتركز فى عدم المساواة بيننا وبين زملائنا من خريجي كليات المعلمين فمنذ ستة أعوام سابقة لم يتم تعيين سوى ألفي خريج من اللغة العربية فقط مشيرا الى تنافس أكثر من 5 آلاف خريج لغة عربية على 656 وظيفة هذا العام. وقال: إننا حطمنا الأرقام القياسية في تكرار الامتحانات والارهاق من كثرة اختبارات القياس والمقابلات التي تجاوزناها دون جدوى رغم تعاقب الوزراء وتوالي الوعود. وأضاف التميمي أن وزير التربية والتعليم الأسبق صرح في عام 1421ه /1422ه بأن الوزارة تحتاج إلى تعيين خريجي اللغة العربية على مدى السنوات العشر المقبلة إلا أن التعيين بدأ في التراجع منذ عام 1424ه. وتساءل إلى متى ونحن نسمع الوعود الزائفة من الوزارة والتصريحات المسكنة لخريجي اللغة العربية وقال التميمي نريد حلا عاجلا إغلاق قسم اللغة العربية لوجود مايقارب 12.000 ألف خريج لقد تم العمل على هذه الاحصائية في منتدى الخريجين ووجدنا أن عدد خريجي اللغة العربية فاق هذا الرقم. وكانت وزارة الخدمة المدنية قد أرجعت تراجع تعيينات خريجي أقسام اللغة العربية في الجامعات إلى قلة الوظائف المتاحة من وزارة التربية والتعليم لتخصصهم، في حين بررت التربية تأخر منحهم فرصة العمل في الوظائف التعليمية إلى عدم الحاجة إلى معظمهم في الوقت الحالي.