من الأمور التي تشد انتباه رواد ورائدات الأعمال فكرة التوسع في أعمالهم التجارية بل إن البعض منهم يبدأ بالتفكير في التوسع منذ اليوم الأول لانطلاقته. السؤال متى يستطيع أصحاب المنشآت الصغيرة التفكير بالتوسع؟ للإجابة عن هذا السؤال لا بد أن نعلم أن التوسع في عالم الأعمال ينقسم إلى قسمين، الأول: التوسع المكاني وهو فتح فروع جديدة لما تقدمه المنشأة من سلع أو خدمات. والقسم الثاني: التوسع في المنتجات وهو عبارة عن زيادة في تنوع السلع والخدمات المقدمة للزبائن. لتحقيق توسع مكاني ناجح، هناك ثلاثة شروط مهمة: الأول: ألا يكون عليك قرض سابق لم يتم سداده بالكامل. الثاني: أن يكون مستوى مهارة عمالتك موحدة في الفرعين حتى لا يصل المستهلك للقول إن عمال الفرع الفلاني أفضل من هذا الفرع، خطورة التفاوت في المهارات بين الفرعين ستجعل المستهلك يركز على العمالة وليس على المنتج. ثالثا: أن يكون لديك الوقت والمقدرة على متابعة المحلين محاسبيا ومبيعاتيا. بالنسبة إلى التوسع في عدد السلع والخدمات فهناك ثلاثة شروط رئيسة أيضا: الأول: وجود حاجة فعلية عند الزبائن للمنتج المقترح، ويمكن معرفة ذلك من خلال دراسة السوق. الثاني: مقارنة تكلفة المنتج الجديد بنسبة العائد. بمعنى آخر كم من الوقت تحتاج لاسترداد رأس مالك لتبدأ في تحقيق أرباح؟ الثالث: مدى سهولة استنساخ المنتج الجديد من قبل المنافسين. وتزيد الخطورة هنا إذا كانت تكلفته عالية واستنساخه سهلا؛ لأنه قد يصل لمرحلة عدم المقدرة على استرداد رأس المال. صحيح أن التوسع يحمي العمل التجاري من السير في دائرة مغلقة إلا أنه بقدر ما يحمل من فرص تجارية، إلا أنه أيضا يحمل مخاطر لا بد من الانتباه إليها وحساب كل خطوة بشكل جيد قبل الإقدام عليها. إن تحليل كل خطوة قبل تنفيذها وربطها بمشروع التوسع لا شك سيضع العمل التجاري على خط مستقيم يصل للنمو المطرد. * استشاري في الأعمال الصغيرة والمتوسطة والشركات العائلية