تسببت الأمطار الغزيرة المصحوبة برياح شديدة والتي تعرضت لها منطقة جازان عصر أمس الأول في وفاة مواطنين غرقا في وادي المغيالة وبعض حالات الاحتجاز، إلى جانب تساقط عدد كبير من الأعمدة الكهربائية وانقطاع التيار عن بعض الأحياء منها حي المطار بمدينة جازان، وقريتي المعبوج ودحيقة، إضافة إلى اشتعال عدد من المحولات الكهربائية واقتلاع كثير من المظلات الشمسية التابعة لمواقف مطار جازان حيث أصيبت 20 سيارة متوقفة هناك بأضرار. فيما شطرت صاعقة رعدية شجرة معمرة في المطار إلى نصفين. وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة جازان بالإنابة الملازم أول مصلح الغامدي إن منطقة جازان تعرضت لأمطار غزيرة متفرقة شملت معظم المحافظات والمراكز والقرى التابعة لمنطقة جازان، صحبتها عاصفة شديدة وجرت على إثرها بعض الأودية ومنها أودية المغيالة وذهبان ودهوان وهراين ومسلة والدحن. وأشار إلى أن غرفة العمليات تلقت بلاغين بوجود حالتي غرق لمواطنين في تمام الساعة السادسة والنصف بوادي المغيالة بصامطة، حيث انتقلت فرق الإنقاذ والغواصون للموقع وقد انتشلت إحدى الجثتين فيما انتشل مواطنون الجثة الثانية ونقلتا إلى المستشفى لإنهاء إجراءاتها. وأضاف أنهم تلقوا كذلك بلاغات عن بعض الحوادث البسيطة كتجمعات المياه داخل المنازل والاحتجازات واشتعال بعض المحولات الكهربائية، وتم مباشرتها والتعامل معها. مبينا أنه تم التنسيق مع أمانة المنطقة لتطهير الشوارع من التجمعات المائية. من جانب آخر قال عدد من الأهالي ل «شمس» إنهم لم يشهدوا مثل هذه الأمطار والعواصف المصاحبة لها من قبل، مشيرين إلى أنها كشفت عن فشل شبكة تصريف مياه الأمطار في محافظة أبو عريش في التعامل مع الموقف رغم إنجاز مرحلتها الأولى، حيث تحولت المدينة إلى بركة كبيرة من المياه، الأمر الذي دعا السكان إلى ترك سياراتهم والتحرك على أقدامهم. وكانت فرق الدفاع المدني نشرت دوريات السلامة على كافة الأودية ومجاريها بالمنطقة إثر توالي هطول الأمطار على المنطقة. وحذر مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن القفيلي السكان من خطورة النزول إلى الأودية والتجمعات المائية ومراعاة تحذيرات الدفاع المدني. مشيرا إلى رصد بعض المواطنين الذين كانوا في طريقهم إلى الأودية لتناول طعام الإفطار، حيث تم توعيتهم من قبل دوريات السلامة بخطورة تلك المواقع .