الأخضر الشاب يبهر الجميع في كولومبيا

نجح منتخب المملكة للشباب لكرة القدم في تحقيق أفضل بداية ممكنة في مشواره بنهائيات كأس العالم المقامة حاليا في كولومبيا بعدما تغلب فجر أمس على نظيره الكرواتي بهدفين دون مقابل في الجولة الأولى لحساب المجموعة الرابعة، ليقطع خطوة كبيرة نحو تحقيق حلم الصعود إلى دور ال 16 بعد أن أصبح بحاجة إلى ثلاث نقاط من مباراتيه المقبلتين أمام جواتيمالا ونيجيريا. وبات «الأخضر الشاب» أول منتخب آسيوي ينجح في الفوز على كرواتيا، حيث كانت أفضل النتائج التي سبق أن حققتها منتخبات القارة الصفراء هي التعادل، ولم يسبق لها أن أطاحت بالمنتخب الأوروبي. وجاءت أهداف المباراة عن طريق اللاعب ياسر الفهمي «54» وفهد المولد «69».
ودخل مدرب المنتخب الوطني خالد القروني اللقاء بتشكيل مكون من عبدالله السديري في حراسة المرمى وفي خط الدفاع عبدالله الحافظ ومحمد آل فتيل وياسر الشهراني وصالح القميزي وخط وسط تكون من إبراهيم البراهيم ومعن خضري وعبدالله عطيف وسالم الدوسري وياسر الفهمي وفي الهجوم يحيى دغريري، ونجح شباب الأخضر في فرض سيطرتهم خلال دقائق اللقاء الأول، فيما اعتمد المنتخب الكرواتي على التسديدات البعيدة كاد يستغل باتريك كرامريتش واحدة منها بعد ركلة حرة مباشرة لعبها بإتقان نحو المرمى إلا أن يقظة الحارس عبدالله السديري حالت دون ذلك.
وفي الحصة الثانية وضحت نوايا لاعبي المنتخب في خطف هدف مبكر من خلال الضغط المبكر على مرمى المنافس عبر تحركات الثلاثي يحيى دغريري وسالم الدوسري وياسر الفهمي وكاد الكرواتي إيفان لينديتش يفتتح التسجيل لمنتخب بلاده عبر كرة واجه بها الحارس عبدالله السديري إلا أن الأخير واصل تألقه اللافت وتمكن من التصدي لأخطر هجمات اللقاء«48»، بعدها بدقيقتين واصل السديري حضوره وأبعد ركلة حرة نفذها بلازيفيتش إلى ركلة زاوية، وعند الدقيقة «54» أرسل اللاعب ياسر الفهمي كرة أرضية قوية من خارج منطقة الجزاء خادعت الحارس ديلاتش واستقرت بالشباك معلنة الهدف الأول للأخضر.
وأعطى الهدف ثقة أكثر للاعبين وتمكنوا من الاستحواذ على مجريات اللعب وكاد لاعب الوسط سالم الدوسري يضيف الهدف الثاني للأخضر بعد أن أرسل كرة مخادعة أبعدها الحارس ديلاتش بصعوبة «65»، وفي محاولة لتعزيز النواحي الهجومية زج المدرب خالد القروني بالمهاجم فهد المولد بديلا عن صاحب الهدف ياسر الفهمي وتمكن المولد فور نزوله من إضافة الهدف الثاني بعد أن انطلق بالكرة من منتصف الملعب ليمررها للمهاجم يحيى دغريري الذي بدوره أعاد الكرة بشكل متقن للمولد وضعته مواجها للمرمى دون رقابة ليضعها بيمينه على يمين الحارس داليتش كهدف ثانٍ للمنتخب «69».
ولم تحمل الهجمات الكرواتية في آخر الدقائق أي خطورة حتى أطلق حكم اللقاء صافرة النهاية معلنا فوز الأخضر السعودي وحصوله على أول ثلاث نقاط في البطولة وضعته في المركز الثاني بمجموعته خلف المنتخب النيجيري الذي يملك الرصيد نفسه من النقاط إلا أنه يتفوق بالأهداف بعد فوزه بخماسية نظيفة على منتخب جواتيمالا.