كان غيابها عن المشهد الدرامي الرمضاني العام الماضي حديث الساحة الفنية والإعلامية المصرية، فعادت هذا العام من خلال عملين وهما «كيد النسا» و«وادي الملوك».. سمية الخشاب لا تكاد أعمالها تمر دون أن تصاحبها ردود فعل وجدل كبير، حيث في العملين وبمجرد دوران كاميرات تصوير المخرجين بدأ الجدل والحديث عن الخطوط الدرامية التي تنتهجها، سمية خصت «شمس» بالرد على من تعرضوا لأعمالها بالإساءة أو الرفض. وفضفضت عن المعاناة التي عاشتها بسبب العملين، فإلى تفاصيل الحوار: تعود سمية هذا العام من خلال عملين.. هل هو تعويض أم مغامرة؟ لم أكن أنوي المشاركة بعملين ولكن كنت قد وقعت مسبقا عقدا مع «كيد النسا» ولم يكتمل السيناريو، وعندما عرض علي سيناريو «وادي الملوك» هذه السنة لم أستطع الرفض أو التردد في المشاركة لأنه من المسلسلات التي لن تتكرر، ولا أخفيك أن العملين جدا مرهقان، ومجهود تصويرهما شاق وأنهكني كثيرا، وتعبت كثيرا وبذلت مجهودا عاليا وتركيزا غير عادي من أجل أن يظهر العملان بصورة مميزة ويقتنع بهما المتلقي لإحساسي بالمسؤولية، كما أنني أحببت العملين، فكل منهما له طعم خاص، ونكهة التصوير تختلف من عمل لآخر، ولكن يعتبر «وادي الملوك» هو العمل الأصعب لظروف التصوير والأماكن وصعوبة اللهجة، ولكن بالتأكيد هي تجربة تستحق كل هذه المغامرة والمعاناة، وأتمنى النجاح على قدر إخلاصي وتعبي. كليب «كيد النسا» صاحبه جدل ورفض والعكس.. فما السبب برأيك؟ كليب «كيد النسا» نسبة مشاهدته عالية جدا، وهذا دليل على نجاحه، ومثلما هناك معجبون ومرحبون بالتأكيد هناك معترضون ورافضون، وهذا طبيعي جدا على مستوى الأعمال، ومن الصعب إرضاء كل الأذواق. ولكن أنا متأكدة أن الجماهير تنتظر العمل منذ فترة، وأعتقد أن هذا النوع من المواضيع الاجتماعية يشد انتباه المشاهد وخصوصا علاقة الضرائر ومشاكلهن. وأنت تعلم جيدا كم من الحروب التي أتعرض لها من قبل المنافسين الذين يقدمون الابتذال بعينه ويسعون للترويج عن بضائعهم الدرامية بأسلوب مبتذل ومخجل، وعلى فكرة هم قلقون جدا من «كيد النسا» لذلك يطلقون الشائعات ويروجون الأكاذيب بدليل شائعة ترشيحي للرئاسة وشائعات أخرى أطلقت بدافع الغيرة والحقد. ألا تخشين المنافسة الشرسة من الأعمال الأخرى؟ المنافسة أمر مطلوب ومحبب في كل الأعمال، وهذه المنافسة هي التي تجعل الفنان يبحث عن التميز ويقوده إلى النجاح، وأتمنى بالطبع أن أكون متميزة في جميع أعمالي التي أقدمها وأرضي جمهوري في الوطن العربي. العام الماضي وجهت سمية من خلال «شمس» رسالة لصناع الدراما بأن يحترموا رمضان ولا يعرضوا مشاهد مخجلة.. الآن وبعد كليب «كيد النسا» هل أقول إن سمية تناقض نفسها؟ لا تتسرع بإطلاق الحكم لأن العمل لم يعرض بعد، فالمسلسل كوميدي اجتماعي من النوع الشعبي القريب من الناس، ويعرض فكرة الرجل الذي يرتبط بزوجتين وما يترتب على ذلك، فالقصة والمشاهد على مستوى عال من احترام ذائقة المشاهد، أما عن الكليب فلست أنا من يحدد الملابس بل كلمات وقصة وإستايل الكليب هي التي تحدد أن تكون ملابسي تميل للزوجة المدللة وإن كان على ملابسي، فأعتقد أنها عادية ومشاهدي في الكليب أيضا عادية وتناسب الكليب، وليس لي علاقة بما يفعله الآخرون، عموما ما يهمني أن الكليب ينجح. تردد أن بينك وبين فيفي عبده خلافا على التتر حيث اشترطت أن يوضع اسمك قبل اسمها؟ علاقتي بفيفي أكتر من رائعة لأنها إنسانة جميلة وفنانة أجمل وسعدت بالعمل معها للمرة الثانية، وضحكت كثيرا من الشائعات التي يروجون لها، وهذا طبعا لم يحدث، ففيفي كانت أكثر فنانة وقفت معي في المسلسل لأنني كنت أصور إلى جانب «كيد النسا»، «وادي الملوك». انسحبت من فيلم ساعة ونصف.. يا ترى ما الأسباب.. وما قصة الفيلم؟ هذه شائعة مغرضة أطلقها حاقدون وأقزام للنيل مني، ولكن الحقيقة أنني انتهيت من تصوير مشاهدي بالكامل وليس من عادة سمية الخشاب الانسحاب من أعمالها التي وقعت عليها عقدا، وبخصوص الشق الثاني من سؤالك فالفيلم من نوع جديد حيث تدور أحداثه في يوم واحد فقط، ويحكي حادثة واقعية حول قطار العياط الشهير الذي اشتعلت فيه النيران وراح ضحيته الكثيرون، وسعدت بالتعاون مع المخرج وائل إحسان والمؤلف أحمد عبدالله والمنتج أحمد السبكي، وسيشاركني البطولة إياد نصار، كريمة مختار، أحمد بدير، محمد عادل إمام، أحمد فلوكس. ماذا عن الأعمال الخليجية؟ وهل تشاهدينها أم ماذا؟ الدراما الخليجية تطورت كثيرا عن ذي قبل، وأتابع على استحياء بعض الأعمال أو بمعنى أصح حلقات من أعمال خليجية على سبيل المثال «طاش» الأشهر في الكوميديا الخليجية. ما أعمال سمية القادمة؟ تبقى لي عدد من مشاهد مسلسلي كيد النسا ووادي الملوك، فلن أنتهي منها قبل 15 رمضان، وبعدها سوف أركز على السينما واختيار موضوعات مناسبة. المساحة لك.. ما الذي تودين قوله؟ أتمنى أن أنجز أعمالي الفنية بالشكل المتقن والمرضي للجمهور الذي وثق بي ودعمني، وأرد على الحاقدين والأقزام من خلال نجاحي، وإحساسي بالمسؤولية تجاه هذا الجمهور يسبب لي حالة من الذعر والارتباك والتوتر النفسي، وحريصة على أن أحافظ على محبتهم لي وأرضيهم وأقدم كل ما لدي من جهد ووقت من أجل تقديم مادة فنية راقية وقيمة، وأتمنى من قراء صحيفتي «شمس» الدعوات الصادقة لي وكل عام وأنتم بخير .