وصلت إلى ميناء جدة الإسلامي، أمس، باخرة الإيمان الصومالية تحمل 21 ألف رأس من الأغنام الحية وألفي جمل بهدف تغطية حاجات سوق المواشي الحية المحلية في شهر رمضان الكريم. وتوقع رئيس لجنة تجار المواشي بالغرفة التجارية الصناعية بجدة سليمان سعيد الجابري انخفاض أسعار اللحوم الحية 20 % خلال شهر رمضان المبارك، مؤكدا أن قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بزيادة دعم الأعلاف ومدخلاتها بنسبة 50 % جاء مواكبا لبداية الشهر الفضيل وسيسهم في انخفاض أسعار الأغنام بشكل واضح في الفترة المقبلة. وكشف الجابري وصول مليون رأس من الأغنام الصومالية والسودانية خلال الأيام المقبلة إلى ميناء جدة الإسلامي لتغطية حاجات سوق المواشي الحية في رمضان وذي الحجة وكبح جماح الأسعار بالسوق المحلية وفق جدول زمني محدد لها «ستسهم الوفرة الموجودة بالأسواق بجانب القرار السامي في الحفاظ على استقرار السوق، وتؤدي إلى تخفيض أسعار الأغنام بنسبة تتراوح من 15 إلى 20 %، في ظل توفر كميات كبيرة من الأغنام المستوردة والشحنات التي ينتظر أن تصل من الدول المستوردة خلال الأيام القليلة المقبلة، منوها بالتعاون البناء والمثمر بين وزارتي التجارة والزراعة والجهات المختصة لفرض رقابة صارمة على الأسواق في هذا الشأن». ونفى رئيس لجنة تجار المواشي وجود أي مغالاة في أسعار الأغنام مع بداية شهر رمضان، متعهدا بتأمين أكثر من مليون رأس من الأغنام الصومالية والسودانية خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الأسعار بدأت تتراجع خلال الأيام الماضية في أعقاب موافقة المقام السامي بالسماح للشركات السعودية باستيراد المواشي الحية من الصومال، وأوضح أن لجنة المواشي في غرفة جدة رفعت توصيات في الآونة الأخيرة إلى وزارة الزراعة والتجارة بضرورة دعم تجار ومستوردي المواشي أسوة بالدول الأخرى للمساهمة في تخفيض الأسعار والتخفيف على كاهل المواطن بالدرجة الأولى. وطالب رئيس لجنة تجار المواشي بوجود تدخل فوري يتمثل في تقديم دعم نقدي للمستوردين عن كل رأس يتم استيرادها بمبلغ معين لتخفيض أسعار البيع في السوق المحلية، مشيرا إلى أن دول مثل الكويت والبحرين وقطر قامت بمثل هذا الدعم الفوري والعاجل ما حافظ على ثبات مستويات الأسعار وهذا أيضا ما فعلته حكومتنا الرشيدة في دعم أسعار الشعير المستورد والمواد الغذائية. وقال الجابري إن الدعم طويل الأجل الذي طالبنا به في خطابنا لوزارة الزراعة والتجارة يتمثل في تيسير إجراءات الاستيراد والفحص البيطري في المواني السعودية وعدم إعادة أي شحنات، خاصة وأنه توجد محاجر بيطرية في الموانئ السعودية لمعالجة أي إصابات توجد بهذه الشحنات، حيث إن إعادة أي شحنة تسبب خسارة كبيرة للمستورد، إضافة إلى نقص المعروض من المواشي في السوق، وكذلك توفير الأراضي اللازمة للمستوردين والتجار لإنشاء حظائر تربية وتسمين المواشي وتصحيح وضع المشاريع القائمة منها، خاصة أن مثل هذا الدعم يشجع المستوردين والتجار على زيادة استثماراتهم في هذا المجال وتوسيع نشاطهم بما يحقق توفير الأمن الغذائي للمستهلك على مدار العام وتجنيبه التعرض لتقلبات الأسواق والأسعار العالمية