تعكف إدارة البنك السعودي للتسليف والادخار حاليا على تدقيق ووضع الترتيبات النهائية لملفات دراسات الجدوى التي قدمها معهد ريادة الأعمال الوطني، أحد الجهات الراعية المعتمدة لدى البنك، لأصحاب 103 مشاريع ضمن مسار المشاريع الناشئة التي أعلنها البنك الاثنين الماضي. وأكدت مصادر ل «شمس» أن معهد ريادة الأعمال الوطني يتسلم فكرة المشاريع، ثم يدرب المتقدمين من الشباب والشابات، وبعد دراسة الجدوى للمشاريع تسلم جميع الملفات كاملة لإدارة البنك، ومن ثم تدقق إدارة المشاريع الناشئة جميع الدراسات وبعد اعتمادها تسلم القروض لأصحاب المشاريع للبدء في مشاريعهم. وأوضحت المصادر أن هذه المشاريع لكل شخص معتمد له مشروع خاص به، مشيرة إلى أن إدارة البنك تعمل على قدم وساق وعقد اجتماعات لوضع الخطط المناسبة للمشاريع المقدمة للبنك، وتطوير عملية الصرف للتسهيل على أصحاب تلك المشاريع، مشيرة إلى أن إدارة البنك لم تفصح عن أعداد المتقدمين وأسمائهم وأماكن تواجدهم، ولم تتسلم الجهة المختصة بالمشاريع الناشئة بالبنك أي تقرير عن ذلك حتى الآن. وأوضحت مصادر بالبنك السعودي للتسليف والادخار أنه تم استقبال طلبات الراغبين في الالتحاق ببرنامج «إرادة» من غرة شعبان الجاري، وسيتوقف التسجيل لهذه الدورات بتاريخ 16/10/1432ه، مشيرة إلى أن «ريادة» يمتلك سلسلة من الفروع تبلغ 22 فرعا تغطي بخدماتها جميع أنحاء المملكة. وأكدت المصادر أن لائحة القروض في المشاريع تتم بإيجابية لتسهم من الحد من البطالة وإيجاد عمل للشباب والشابات، وما يحدث من فشل في المشاريع الصغيرة عائد لقلة الوعي لدى المقترض؛ لأن البعض يحتاج إلى تثقيف ورعاية ودراسة جدوى للمشاريع وقبل ذلك التدريب والرعاية؛ لأن دور بنك التسليف تكميلي فقط لأي نقص يعتري المشاريع. وأوضحت المصادر أن البنك السعودي للتسليف والادخار أصدر بيانا عاجلا في نهاية الدوام الرسمي قبل عيد الأضحى المبارك الماضي لجميع فروعه بإيقاف تمويل المشاريع الصغيرة والناشئة. وقالت إن القرار جاء بعد تلقي إدارة البنك تقارير داخلية تفيد بعدم جدوى تلك المشاريع وعدم جدية غالبية المقترضين، وأنه سيتم مع بداية العام الجديد 1432ه وضع آلية جديدة في المشاريع التي يتم تمويلها، وكذلك آلية التقديم والسداد، مشيرة إلى أن كثيرا من أصحاب المشاريع لم يسددوا وهناك عجز كبير. وأوضحت المصادر أن المشاريع الصغيرة والمتوسطة وجدت إقبالا كبيرا من الشباب السعودي، الذي نتج منه نحو عشرة آلاف مشروع بقيمة تجاوزت ملياري ريال. وحذرت المصادر من مكاتب الخدمات والمكاتب الاستشارية التي تعلن استعدادها لإعداد دراسات الجدوى وإنهاء الطلبات لدى البنك، فالبنك ليس لديه أي علاقة بتلك المكاتب أو غيرها، كما أنه لا يقبل أي شكل من أشكال التوكيل، إضافة إلى أنه لا يطلب دراسة الجدوى إلا بعد الموافقة على فكرة المشروع بعد المقابلة الشخصية. وطالبت المصادر الجميع بإبلاغ البنك عن هذه المكاتب من أجل اتخاذ الإجراءات النظامية حيالهم.