تشارك وزارة الصحة دول العالم باليوم العالمي الأول للوقاية من التهاب الكبد الفيروسي الذي يصادف اليوم تحت شعار «اعرفه.. واجهه.. لا تتركه يدمر حياتك» وذلك لإتاحة فرصة لتثقيف أفراد المجتمع، وزيادة فهمهم للمرض بوصفه مشكلة صحية عالمية، وتحفيز الأنشطة الرامية إلى تعزيز التدابير التي تتخذها الدول في جميع أنحاء العالم للوقاية منه. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة الدكتور خالد المرغلاني: إن السعودية قامت باتخاذ عديد من الأنشطة والبرامج الوقائية والتوعية بخصوص المرض، حيث أدخلت لقاح الالتهاب الكبدي «B» ضمن اللقاحات المستخدمة في 1991، كما أضافت في 2008 لقاح التهاب الكبدي «A» وذلك منذ الولادة وحتى بلوغ المواليد سن السادسة. كما نفذت الوزارة عددا من البرامج الوقائية والحملات التوعوية لالتهابات الكبد، وآخرها حملة تحت شعار «لا تجعله يخترق سعادتك». من جانب آخر أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور زياد بن أحمد ميمش أن وزارة الصحة حققت معدلات تغطية بالتحصينات لجميع اللقاحات، والتي تستهدف 13 مرضا فاقت 97 % وبذلك تخطت هدف منظمة الصحة العالمية والذي حدد له نسبة 90 %. أما المدير العام للأمراض المعدية الدكتور رأفت الحكيم فذكر أن التهاب الكبد (E.A) في غالب الأحيان يحدث نتيجة تناول أغذية أو مياه ملوثة، أما التهابات الكبد (D.C.B) فتحدث عادة نتيجة اتصال مع سوائل الجسم الملوثة عن طريق الحقن، ومن الطرق الشائعة لانتقال تلك الفيروسات تلقي دم ملوث أو منتجات دموية ملوثة. ولفت إلى أن التشخيص المبكر باستشارة الطبيب المعالج يتيح أفضل الفرص لتوفير الدعم الطبي الفعال. وكانت منظمة الصحة العالمية ذكرت أمس أن نحو ثلث سكان العالم، أو ما يعادل ملياري شخص أصيبوا بعدوى التهاب الكبد الذي يقتل نحو مليون شخص سنويا. وحذرت المنظمة من أنه برغم أن معظم الذين يحملون فيروس التهاب الكبد لا يعرفون ذلك، إلا أنهم يمكن أن ينقلوه إلى آخرين دون علمهم في أي وقت في حياتهم، ويمكن أن تودي الإصابة بحياتهم أو تؤدي إلى عجزهم .