ضمن برنامج إبصار الصيفي بناء الأمل نجح أكثر من 60 طفلا وأسرهم صباح أمس في تحدي حرارة الجو والاستمتاع بكورنيش عروس البحر الأحمر للسباحة والترفيه وذلك بقضاء يوم كامل في جزيرة الشراع ضمن الأسبوع الثالث من البرنامج الذي تنظمه الجمعية لأطفالها تأهيلا لهم ودمجا في جميع نواحي الحياة، وعبر عدد من المكفوفين في مراحل عمرية مختلفة عن سعادتهم البالغة بفتح المجال من خلال تعريفهم على عجائب البحر الأحمر من خلال لقائهم بعضو جمعية الصيادين القدامى أمين عبدالجواد وتهيئة مكان لهم لممارسة رياضة السباحة التي يعدونها من الأنشطة الترويحية الممتعة والمحببة حيث تضفي عليهم لونا فريدا من البهجة والنشاط والحيوية، بالإضافة إلى الفوائد العديدة التي تعود عليهم من الناحية الاجتماعية والتربوية والنفسية والعلاجية وكذلك من الناحية البدنية والفسيولوجية. واعتبر الأمين العام للجمعية محمد توفيق بلو أن السباحة تعد من أهم الوسائل لمساعدة أجسام الأطفال المعوقين بصريا على الاسترخاء والارتياح النفسي. حيث تعد من أهم الرياضات التي تحرص الجمعية على انتقاء الأماكن المهيأة للسباحة والتي تتوافق مع المعوقين بصريا كفئة من فئات الحاجات الخاصة التي من حقها أن تستمع بما توفره الأماكن السياحية والترفيهية، وهي المرة الثانية التي تدرج إبصار السباحة في برامجها الصيفية للأطفال المعوقين بصريا. ولم يقتصر البرنامج على السباحة فقط بل قام الأطفال بالذهاب إلى الحديقة المائية والاستمتاع بألعابها أسوة بقرنائهم من الأطفال المبصرين كتطبيق عملي لإثبات إمكانية وقدرات الطفل ذوي الإعاقة البصرية على ممارسة حياته الترفيهية والاجتماعية بصورة طبيعية والاستمتاع بإجازته الصيفية بحيوية ونشاط ما سيدعم بنيته الجسمية والصحية. وأكد بلو أهمية إتاحة المجال لذوي الإعاقة بالاستمتاع بكل المرافق العامة.