تحت قيض الشمس وفي درجة حرارة تجاوزت 45مئوية وجه مجموعة أطفال بناء الأمل وأسرهم تحدي حرارة الجو والاستمتاع بكورنيش عروس البحر حيث استمتع أكثر من 60 معاقاً بصرياً وأسرهم بالسباحة يوماً كاملاً في جزيرة الشراع بجدة وذلك ضمن الأسبوع الأخير من برنامج إبصار الصيفي “بناء الأمل” الذي تنظمه جمعية ابصار الخيرية لأطفالها تأهيلاً لهم ودمجاً في جميع مناشط الحياة وعبرّ عدد من المكفوفين في مراحل عمرية مختلفة عن سعادتهم البالغة بفتح المجال وتهيئة مكان لهم لممارسة رياضة السباحة التي يعدونها من الأنشطة الترويحية الممتعة والمحببة حيث تضفى عليهم لونا فريدا من البهجة والنشاط والحيوية، بالإضافة إلى الفوائد العديدة التي تعود عليهم من الناحية الترويحية والاجتماعية والتربوية والنفسية والعلاجية وكذلك من الناحية البدنية والفسيولوجية. واعتبر محمد توفيق بلو أمين عام الجمعية أن السباحة تعد من أهم الوسائل لمساعدة أجسام الأطفال المعاقين بصرياً على الاسترخاء والارتياح النفسي. حيث تعد من أهم الرياضات التي تحرص إبصار على انتقاء الأماكن المهيأة للسباحة والتي تتوافق مع المعاقين بصرياً كفئة من فئات الاحتياجات الخاصة التي من حقها أن تستمع بما توفره الأماكن السياحية والترفيهية في الدولة وهي المرة الأولى التي تدرج إبصار السباحة في برامجها الصيفية للأطفال المعاقين بصرياً. ولم يقتصر البرنامج على السباحة فقط بل قام الأطفال بالذهاب إلى الحديقة المائية والاستمتاع بألعابها أسوة بقرنائهم من الأطفال المبصرين كتطبيق عملي لإثبات إمكانية وقدرات الطفل ذوي الإعاقة البصرية على ممارسة حياته الترفيهية والاجتماعية بصورة طبيعية والاستمتاع بإجازته الصيفية بحيوية ونشاط مما سيدعم بنيته الجسمية والصحية. من جهته أكد مدير التشغيل بجزيرة الشراع الأستاذ محمود محمد علي حرص الجزيرة على توفير خدماتها لذوي الإعاقة مشيراً أن ذلك من أهم ما يتم الحرص عليه من قبل مسئولي الجزيرة لذلك هيأت الجزيرة استخدام الأدوات المساعدة في المراحل الأولى من عملية تعليم السباحة للمبتدئين من المعاقين بصرياً. والاهتمام بإعداد مدربين للسباحة لكل فئة من فئات الإعاقة البصرية والتركيز في البرنامج التعليمي على المهارات التي تزيل عامل الخوف وزيادة الثقة وأضاف علي أن الجزيرة عملت على الاهتمام بإنشاء حمامات السباحة المعدة فنياً لتعليم ذوي الإعاقة البصرية والتأكيد على التهيئة الحسية والبدنية والحركية والعقلية قبل بداية التعامل مع برنامج تعليم السباحة لذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين وقد وفرت لمكفوفي إبصار الاهتمام بالمجسمات الإدراكية داخل حمام السباحة للمساعدة في مراحل برنامج تعليم السباحة لذوي الإعاقة البصرية والمكفوفين وكذلك الاهتمام بوسائل الأمن والسلامة أثناء السباحة وزيادة الاهتمام بالجانب النفسي للمتعلمين المبتدئين بالسباحة ولاسيما فيما يتعلق بالخوف إضافة إلى زيادة الاهتمام بالجانب البدني للمتعلمين المبتدئين بالسباحة وذلك لتحقيق النواحي الطبية السليمة وخاصة في الطفل المعاق بصرياً.