عندما ينعكس الحال يتغير الزمن فتتقلب الأيام ويصبح ما كان مستغربا غير مستغرب، وها هو المنشد حامد الضبعان ينفذ أحد الأعمال من كلمات الفنان خالد عبدالرحمن وألحان ناصر الصالح وكأن الشهرة ستقتصر على هؤلاء الذين اشتهرت أسماؤهم في سماء الأغنية، ونسي الضبعان أنه غني عنهم لأنهم في الأصل اتخذوا طريقا غير الطريق الذي يتخذه الضبعان؛ ولذلك فإن هناك من هم أفضل منهم كتابة ولحنا، ومن هذا المنطلق فإن فكرة العمل غير جيدة للضبعان الذي يريد من جمهوره الملتزم أن يسمعهم كلمات ولحن مشهوري الأغنية الخليجية. إذن فإننا سنشهد يوما من الأيام بأن يخرج لنا الضبعان في عمل جديد من كلمات زياد الرحباني وألحان وائل كفوري وإلقاء الضبعان مع كورال الفور كاتس وفيديو كليب، ولذلك نقول إن مثل هذه الأعمال لا تليق بمنشد راق مثل حامد الضبعان الذي كون جمهورا راقيا وملتزما ومتذوقا لكل ما يقدم، ولا أنكر أني سمعت أن هناك تعاونات أخرى للضبعان مع كبار نجوم الأغنية والملحنين الآخرين في المرحلة القادمة. الجمهور يريد حامد الضبعان على طبيعته التي عرفه بها وحبه للصحراء وانتقائه للقصائد التي تحمل عبق المملكة ومواطنيها وهو ما جعله يكون قاعدة جماهيرية كبيرة في هذه المرحلة، ولو خرج عن مساره المعروف فإني أشك أن يخرج الجمهور وراءه في حداثته في بعض الأعمال بل سيتركه من غير رجعة، ولا ننسى أن هناك مئات مثل حامد الضبعان وأكثر في الساحة بل وأفضل منه أداء. ونقول لمنشدنا الضبعان ارجع إلى مسارك ولا تخالف الطريق الذي اتبعته منذ البداية وأحبك الجمهور من خلاله ولا تنظر في الطريق المخالف لطريقك حتى لو حمل شهرة أكبر، فأنت لا تحتاج لمثل هذه الشهرة لأنك تملك جمهورا يحبك وينظر كل جديد في الأعمال الإنشادية التي تعودها منك من خلال أدائك وتصوير الفيديو كليب في البر والاستمتاع بالأجواء الوطنية لأعمالك الجديدة التي تحمل كل جميل في ساحة الإنشاد على المستوى الخليجي والعربي فهد المسعد. الرياض