لم يفكر أحمد بن ياسين العنزي «22 عاما» في الربح والخسارة عندما قرر افتتاح مشروعه الصغير الذي خصصه لبيع الوجبات الخفيفة «بوفيه» الذي اختار له موقعا يعد الأشهر على الإطلاق عند فئة الشباب بمحافظة حفر الباطن «الشارع الأصفر» وصبغ واجهته باللونين الأصفر والأزرق، معبرا بذلك عن حبه الشديد لناديه المفضل «النصر» غير مكترث بالنتائج العكسية التي قد يسببها وضع الشعار أو حتى بعض الخسائر من بعض المراهقين أو صغار السن المتعصبين والمضادين لناديه المفضل. توقف سليمان الطيار بسيارته التي غطى شعار فريقه المفضل «النصر» نافذتها الخلفية بعدما شاهد الشعار الغالي على قلبه، بحسب تعبيره «توقفت إعجابا وحبا بألوانها ولن أتوقف أو أطلب بعد اليوم أي وجبة خفيفة من أي بوفيه بالمحافظة إلا من هذا البوفيه». فيما يقول محمود بن مسفر البيشي «أنا مشجع اتحادي غير متعصب، ولم أجد حرجا في التوجه إلى هذا البوفيه والشراء منه، يفسر العنزي إقدامه على اختيار هذه الألوان وما قد تسببه له من خسائر «أنا عاشق للكيان النصراوي منذ الصغر، وهذا سبب كاف لمغامرتي واختياري هذه الألوان، أما الخسارة المادية فأنا مؤمن بأن الأرزاق بيد الله سبحانه وتعالى، وقد وضعت في بالي أن نسبة الخسارة أكثر من الربح، وكل إنسان يدخل في أي مجال تجاري لا بد أن يفكر في الخسارة قبل الربح لفترة قد تمتد لأشهر عديدة ثم بعد ذلك يفكر في الربح، وهذا ما خططت له قبل إقدامي على هذا المشروع». ويوضح العنزي أنه لم يفكر بالمطالبات القانونية التي قد تلاحقه بسبب الشعار كونه لم يقم بكتابة اسم النصر بل اكتفى بخريطة شبه الجزيرة العربية وكتابة العالمي بداخلها، وقال ضاحكا «يكفي أن اسم النصر مطبوع في قلبي». وعن المواقف الطريفة التي تصادفه خلال تواجده بالبوفيه «كثير من الجماهير المضادة لفريقي، يقصد الهلال، كانت تقدم على دخول المحل وأخذ بعض الوجبات الخفيفة وعندما يهمون بالخروج يسمعونني بعض العبارات منها يكفي أن الأرضية أصفر وأزرق، ونبشرك بالخسارة .