كنت أعتقد أن عملية تكبير وتصغير اللون الأصفر هي لمجرد المماحكة وتسخين الأجواء، غير أن ما كتبه الزميل القدير عثمان مالي نهار الجمعة الماضي جعلني أغيّر زاوية الرؤية «على طريقة عبدالرحمن الزيد»، وأرجو أن يكون قرار الكتابة حول هذه النقطة في محله، خاصة أنني لم أتخذه إلا بعد إعادة النظر عدة مرات ومن اتجاهات مختلفة! أبو صهيب كتب عبر جريدة «الرياضي» ما نصه: «يكفي أن الاتحاد بحكم النشأة والتأسيس سيبقى «الأصفر الكبير» ولا أظن أحدا يجرؤ على محاولة المساس بهذا اللقب أو الإسقاط عليه فهو يلتصق بالتاريخ والتاريخ لا يكذب ولا يتجمل».. انتهى..! وبعد إذن الزميل العزيز.. فأنا هنا سأستغل انشغال الناس بالعيد وأنزع الغراء الذي ألصق بالتاريخ، حيث إن لدي الجرأة للمساس بهذا اللقب أو على الأصح «اللا لقب»، فالاتحاد كيان شامخ وغني بالبطولات والألقاب التي لم يكن بينها هذا المسمى إلا منذ شهر واحد، وإذا كان لا بد من العودة للتصغير والتكبير فإنه لم يسبق أن أطلق على أي فريق الأزرق الصغير أو الأحمر الكبير أو البرتقالي المتوسط، بل إن الألوان في دلالاتها على الأندية تشير إلى أسماء ثابتة ومعروفة؛ فالأزرق الهلال والأحمر الوحدة والأصفر النصر، بينما الاتحاد هو «العميد» ولم يكن اللون الأصفر طاغيا على شعاره أو لبسه إلا في مرات قليلة قبل 20 سنة، وحينما أُطلقت عبارة الأصفران «تجاوزا» فهي كانت تشير إلى اللون «المشترك بينهما» ولا تعني اشتراكهما ب«الكنية»! لو أن أحدا غير عثمان كتب هذا الكلام لما فكرت بالرد، لكن مالي يعد أحد الكتاب المتميزين برصانة الطرح وتحري الدقة والأمانة المهنية، لذا استغربت أن يلجأ لهذا الإسقاط المشوش، فالأصفر كان دائما واحدا وهو النصر الذي توشح بلون الشمس ولا يزال، أما الاتحاد فأذكر أنه قبل عامين عارض معظم محبيه مجرد زيادة بسيطة في سمك الخطوط الصفراء المقلمة. أخيرا، أتمنى ألا ننشغل أكثر بموضوعات سطحية كهذه، وأن تبقى علاقة الود والاحترام هي السائدة بين جميع أندية الوطن بكل جماهيرها التي تسكن البيت ذاته وتدرس في المدرسة نفسها دون تلوين أو تصغير وتكبير..!