أخيرا.. وضعت نهاية لقصة الطفل المختطف أحمد، والذي بات طفلا مقتولا!! وهي من أبشع الجرائم التي وقعت.. حيث تكاتف أكثر من مجرم لإزهاق روح بريئة، المجرم المعروف والتي ستنصب عليها اللعنات هي زوجة الأب التي ضربته حتى الموت ثم رمته في أحد المباني المهجورة، أما المجرم الآخر فهو الذي مهد الطريق لعملية القتل وهو الأب.. نعم والده الذي بعدما طلق زوجته – أم أحمد- لم يترك ابنها معها، رغم مطالباتها بحضانته.. فهي لم تتزوج بعد الطلاق ولكن لأسباب مجهولة بقي أحمد مع أبيه وحرم من أمه ثلاث سنوات.. ناشدت خلالها الأم أن يعود طفلها إليها ولكن لا حياة لمن تنادي.. وبينما كان الطفل بين يدي والده وزوجته قتل أبشع قتلة ولكم أن تتخيلوا إحساس الحزن العميق والقهر المرير والغضب الكبير الذي يعتري أمه الآن. أليس واضحا وضوح الشمس أن خللا ما موجود في هذه القضية؟ ماذا يفعل طفل مع زوجة الأب بينما أمه المطلقة لم تتزوج وهي الأحق بحضانة وتربية هذا الصغير؟! ألم يكن واضحا أن شرع الله لم يطبق في هذه الحالة؟! أهو بسبب تسلط رجل حرم الأم ابنها وحرم الابن الأمان والراحة النفسية فأرداه قتيلا؟ طفل بعمر الزهور فقدناه ببساطة.. حطمنا كيانا إنسانيا.. خلفنا مأساة لن تدفن.. خسرنا خسارة لن تعوض.. إنه طفل يا أصحاب القلوب الحجرية أثمن من الكون كله، رحل بسبب فوضى لا أكثر. بئس الزمان زماننا الذي تكاثرت فيه مثل هذه القصص دون وجود رادع يجعله في صف الجميع.