يلتقي المنتخب الأرجنتيني الأول لكرة القدم صباح غد مع نظيره الأورجوياني في لقاء من العيار الثقيل، وكلاسيكو فريد من نوعه في الدور ربع النهائي من بطولة كوبا أمريكا، حيث أوقع الحظ العاثر كلا من المنتخبين في مواجهة الآخر مبكرا لتفقد البطولة مبكرا أحد المرشحين بقوة للفوز بلقبها. وينتظر المتابعون لفعاليات البطولة أن ترفع هذه المباراة درجة حرارة البطولة خصوصا أنها تجمع بين الفريقين اللذين يقتسمان الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب برصيد 14 لقبا لكل منهما أي أنهما يجمعان فيما بينهما 28 لقبا من بين 42 لقبا وزعت حتى الآن على مدار تاريخ البطولة. كما سبق لكل من المنتخبين الفوز بلقب بطولة كأس العالم مرتين سابقتين بينما غابت الإنجازات عن كل منهما منذ أعوام طويلة ويسعى كل منهما إلى استغلال إمكانيات الجيل الحالي له من أجل استعادة اللقب القاري. وأكد المدير الفني لمنتخب أوروجواي أوسكار تاباريز أن مباراة فريقه مع نظيره الأرجنتيني ستكون لقاء «حياة أو موت». وجاء الفوز على المكسيك ليقلص من حالة القلق بين أنصار منتخب أوروجواي ويهدئ من غضب مشجعيه في العاصمة مونتفيديو بعد تعادلين متتاليين. وأوضح تاباريز، مؤكدا تفاؤله، «على الرغم من أننا لم نقدم حتى الآن العروض التي نريدها، لم يخسر فريقي أي مباراة في البطولة. قالوا إن منتخب تشيلي هو الأفضل في البطولة، ولكنه لم يحقق الفوز علينا. نتسم بالعناد وسنبذل كل ما بوسعنا في مواجهة الأرجنتين لنحقق نتيجة إيجابية». وعلى الجانب الآخر، كان الفوز على كوستاريكا بثلاثية نظيفة سببا في تهدئة مشجعي التانجو في العاصمة بوينس آيرس وغيرها من المدن الأرجنتينية حيث حجز الفريق مقعده في دور الثمانية وتقدم خطوة على طريق استعادة اللقب. واطمأن أنصار التانجو على نجمهم الشهير ليونيل ميسي الذي استعاد عروضه البراقة ولعب دورا أساسيا في هذا الفوز الكبير. وتشهد المباراة مواجهة مثيرة بين دييجو فورلان مهاجم أوروجواي والمهاجم الأرجنتيني الشاب سيرخيو أجويرو ليتحول الزملاء إلى أعداء حيث يلعب كل منهما لفريق أتلتيكو مدريد الإسباني. وبينما سجل أجويرو ثلاثة أهداف ليتصدر قائمة هدافي البطولة، لا يزال فورلان يعاني بشدة العقم التهديفي الذي يلازمه مع المنتخب منذ أكثر من عام وعلى مدار عشر مباريات متتالية .