أثار قرار إيقاف استقدام العمالة المنزلية من الفلبين للسعودية مخاوف كثيرة لدى العمال الفلبينيين الموجودين في المملكة، وذلك إثر شائعات انتشرت حول منعهم من العودة إلى السعودية بعد انتهاء إجازاتهم السنوية التي يقضونها في بلادهم، ولذلك وجهت وكالة توظيف الفلبينيين عبر البحار نداء تطمئن فيه العمال على توافر فرص العمل في بلدان أخرى في المنطقة إذا صعبت عليهم العودة للمملكة. ووفقا لتصريح رئيسة الوكالة كارول أجداماج الذي نشر في الصحف الفلبينية أمس فإن فرص العمل ستكون متوافرة بكثرة في قطر والإمارات اللتين ترحبان بالعمالة الفلبينية الماهرة التي تعمل حاليا في السعودية، على حد قولها. ووفقا للوظائف التي يشغلها الفلبينيون فمن المؤكد أنهم سيكونون مطلوبين بشدة في أسواق المنطقة الناشئة بسرعة. وبسبب انتشار تلك المخاوف سارعت وزارة الشؤون الخارجية إلى نفي شائعات منع العمال الفلبينيين من العودة إلى السعودية بعد حصولهم على تأشيرات الخروج والعودة، ووفقا لتأكيدات السفارة الفلبينية في الرياض فإن المنع مقصور على التأشيرات الجديدة للعمالة المنزلية فقط كما جاء في بيان الوزارة وكما نشرته الصحف الفلبينية أمس. ونظرا لقلة الفرص الوظيفية في الفلبين يسارع الكثير من الخريجين خاصة في مجالات التمريض والهندسة والأعمال المكتبية وأعمال الإنشاءات إلى البحث عن فرص عمل مجزية في السعودية التي تحتل المرتبة الرابعة في إحصاءات الدول التي يحصل فيها الفلبينيون على عقود عمل جديدة حسب الإحصاءات الصادرة عن وكالة توظيف الفلبينيين عبر البحار، بعد الصين والكويت والإمارات العربية المتحدة في عدد العقود الجديدة التي تجاوزت 11500 عقد فقط في السعودية، فيما جاءت قطر وسنغافورة والبحرين وعمان وقبرص وإيطاليا في بقية المراتب العشر الأخرى حسب إحصائيات عام 2010. ويعمل في السعودية الآن آلاف الفلبينيين في مختلف المدن ويمارسون مهنا مختلفة، خاصة الطبية والصناعية، وتعتمد بلادهم بصورة كبيرة على مبالغ التحويلات التي ترسل شهريا من قبل عمالها لتوفير عملات أجنبية تدعم الاقتصاد الفلبيني .