تسببت إجازة الصيف واقتراب شهر رمضان المبارك في ارتفاع أسعار خادمات المنازل المتخلفات عن كفلائهن وأيضا المختفيات بعد أدائهن العمرة وليست لديهن إقامات نظامية واصطدمت الأسر بمطالبة الخادمات المتخلفات برفع أجورهن الشهرية إلى ألفي ريال في ظل نقص الخادمات بعد إيقاف الإندونيسيات والفلبينيات. وتقول أم عدنان: نظرا إلى تمتعنا بالإجازة الصيفية وكثرة المناسبات جلبت خادمة من الجنسية الحبشية وهي من متخلفات العمرة ولا تملك إقامة نظامية «وكان اتفاقنا السابق على مبلغ 1200 ريال شهريا ولكن بعد ثلاثة أسابيع إذ بالخادمة تفاجئني بمطالبة لرفع راتبها الشهري إلى 1700 ريال تزامنا مع اقتراب شهر رمضان المبارك» مشيرة إلى أنه على الرغم من عدم امتلاكهن إقامات نظامية إلا أن أسعارهن هذه الأيام (نار) لعلمهم المسبق بحاجة الأسر للخادمات خلال إجازة الصيف وشهر رمضان المبارك، حيث تكثر الزيارات والولائم والعزائم. أما أم عبدالرحمن فتشير إلى أن الوسطاء والسماسرة الذين يتم التنسيق معهم لجلب الخادمات وراء السوق سوداء للخادمات، حيث يطلب السمسار قرابة 200 ريال عمولة توفير خادمة إضافة إلى أجر الخادمة الذي قد يصل إلى ألفي ريال. من جانب آخر أكد رئيس لجنة الاستقدام في الغرفة التجارية والصناعية بمكة المكرمة محسن العميري أنه في كل عام وقبيل شهر رمضان المبارك تكون هناك أزمة في الخادمات؛ نظرا إلى أن غالبية الخادمات تنتهي عقودهن فى تلك الفترة ما يتسبب في ندرة الخادمات، خاصة توقيف استقدام الخادمات من إندونيسيا والفلبين مطالبا الإدارة العامة للجوازات بتطبيق نظام البصمة في السفارات للحد من هروب خادمات المنازل إلى السوق السعودية من بوابة أداء العمرة.