واصلت أجور الخادمات مستويات خيالية وتجاوز راتب العاملة المنزلية 1700 ريال لأشهر أجازة الصيف و2200 ريال لشهر رمضان الكريم مستغلين حاجة الأسر السعودية بصفة حتمية لخدماتهم في تلك الفترة التي تتزايد فيها الأعباء المنزلية والمناسبات الاجتماعية بل دفع الوضع بعضهن بفرض مبلغ إضافي يصل إلى 200 ريال تدفع لصاحب السيارة الذي سيتولى نقلها فيما لو لم تتفق مع رب الأسرة على المبيت في المنزل.وبرر مواطنون الإذعان إلى طلبات هذه الخادمات بل لجوء بعضهم إلى تشغيل غير النظاميات والمخالفات منهم إلى المعوقات التي تواجههم في مكاتب الاستقدام وتأخر فترة وصول العاملة النظامية التي قد تتجاوز 60 يوما بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف استقدامهن التي تقارب 10000 آلاف ريال دون أن تكون هناك ضمانات تكفل إجادة الخادمة المستقدمة للأعمال المنزلية أو تمنع هروبهن بمجرد الوصول. مؤكدين ان الخادمات المخالفات لأنظمة الإقامة سواء كن هاربات من كفلائهن أو من المتخلفات عن العمرة يشكلن مطلبا للكثير من الأسر بالرغم من خطورة الموقف وما يتبع ذلك من أمور سلبية على الأسرة التي سوف تعمل لديهم هذه الخادمة المخالفة. وقال المواطن عبدالكريم الغامدي إن الحاجة لهؤلاء تبرر السعي لاستخدامهن حتى لو مخالفات، لا سيما إذا عرفنا أن الفرد منا عندما يستقدم خادمة أو سائقا يذوق الأمرين ويتكلف ما يقارب (10000) ريال وينتظر ما يقارب (60) يومًا وأكثر حتى يحين موعد مجيئهن وعند وصولهما يقوم بعمل إجراءات الإقامة النظامية لكل منهما والتي تتجاوز تكاليفها (1200) ريال وما أن يتصور أنه ارتاح من هذا الإجهاد حتى يفاجأ بالهروب منهما أو أنه لا يجيد العمل وتبدأ المعاناة من جديد بالتعلم للعمل واللغة وغيرها وهذا يتطلب جهدًا اضافيًا آخر.وقال منصور العمري: أنا لدي 4 أطفال وجلبت قبل شهرين تقريبًا خادمة اثيوبية من احد السماسرة بجدة وبراتب شهري 1300 ريال، ومنذ قدومها للمنزل اكتشفنا انها لا تجيد العمل فقمت باسترجاعها ودفعت لها الايام التي عملت لدينا مع الحقيقة انها لم تعمل سوى بعض الاشياء البسيطة ولكن حقيقة لم نجد من يحفظ حقوقنا من هذا التصرف وان تقدمت لاجراء استقدام خادمة من احدى الدول المسموحة لنا فيكون السعر مرتفعًا جدًا حيث تتجاوز حاجز ال 10000 ريال ما بين تأشيرة ورسوم مكتب واقامة وهذا غير التأخير الذي تصل مدته لبعض الدول مثل الهند إلى 6 اشهر مثل ما أفادوني أكثر من مكتب. أما سماسرة الخادمات فهم يلعبون على الوتر الحساس حيث يتلاعبون من حيث الأسعار وتحديد الاجازات الاسبوعية ومع ذلك تأتي الخادمات إلى المنازل وبعد فترة قصيرة تستلم مبلغًا من المنزل التي عملت فيه وتقوم بالهروب الى منزل آخر والسمسار ترتفع أجرته من منزل إلى منزل آخر والضحية في ذلك هو المواطن.