أكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير، أن من قصر فهمه عن إدراك مقاصد الإجازة وأهدافها ملأها عبثا وصخبا وأشعلها طيشا وسفها، ومن أدرك المراد أنف من خمول الضعف ومهانة التفريط وحمل راية الجد وقطع أسباب العجز واستثمر إجازته بأداء وعائد فيما يعنيه ويرقيه في أمر الدنيا والدين. ودعا في خطبة الجمعة، أمس، الآباء والأمهات أن يكونوا في الإجازات وسائر الأوقات حراسا أمناء وأولياء أوفياء وفطناء وحكماء، وأن يصونوا أبناءهم وبناتهم عن العاديات الموبقة والأخطار المحدقة، وأن يجتنبوا التفريط والتشاغل والحذر من التقصير والتساهل الذي لا تؤمن لواحقه وتوابعه وتواليه وعواقبه «لكيلا تكون الإجازة منبعا للمعار ومجمعا للأخطار وطبقا للمهالك والأضرار يجب تذكير كل ولي بأن يكون يقظا حذرا متحفظا محترزا متنبها محترسا قد حصن أسرته ضد من يتربص بهم في غفلة». وطالب إمام وخطيب المسجد النبوي، أولياء الأمور أن يحوطوا أسرهم بسياج الرعاية والعناية والرقابة والصيانة والتربية والتقويم وأن يكسوها برداء الحب والحنو والشفقة والجود والكرم والإحسان وأن يغمروها بروح الفرح والمرح والقرب والود والحوار والجوار وأن يحفظوها بالطاعة والاستقامة والتقوى والإيمان حتى لا تكون نهبا لأهل الدنايا وهدفا لشرار الخلق». وفي مكةالمكرمة، أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور أسامة خياط، المسلمين بتقوى الله عز وجل ودوام تذكر نعم الله عليهم وتجديد الإيمان بربهم وكذلك المبادرة بالتوبة وصدق التوجه إلى الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أنها من أعظم أسباب التزكية للنفس والإصلاح للقلب. وقال في خطبة الجمعة، أمس، إن تزكية النفوس وتقويمها وإصلاح القلوب وتطهيرها أمل سعى إليه العقلاء في كل الثقافات والحضارات منذ أقدم العصور فسلكوا إلى بلوغه مسالك شتى وشرعوا لأنفسهم مناهج وطرائق قددا وحسبوا أن في أخذهم أنفسهم بها إدراك المنى وبلوغ الآمال في الحظوة بالحياة الطيبة والعيش الهانئ السعيد. وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن أثر التوحيد في التزكية وحياة المسلم يبدو جليا في توحيد الهدف والغاية واتفاق العلم والعمل حتى يكون فهم المسلم وعقيدته وعلمه وعمله وقصده واتجاهات قلبه ونشاطه منتظما في سلك واحد متوافق مؤتلف لا تعارض فيه ولا تضارب.