طالب الشيخ أسامة خياط إمام وخطيب المسجد الحرام المسلمين بضرورة التوبة فقال في خطبة الجمعة أمس: «إن الله أمرنا بالتوبة في كل وقت فالتقصير لايسلم منه إنسان والتوبة من أعظم أسباب التزكية للنفس والإصلاح للقلب، فللتوبة عنده منزلة ليست لغيرها من الطاعات ولهذا يفرح سبحانه بتوبة عبده عندما يتوب إليه أعظم فرحة»،وأضاف «إصلاح النفوس وتطهيرها هي مايسعى إليه العقلاء في كل الحضارات والثقافات بحثا عن العيش الهانئ السعيد بعيدا عن تعذيب الجسد بأمور وأعمال مضنية وإغراقة في الشهوات والانغماس في طلب اللذات بالإسراف على النفس بحثا عن منافذ فلسفية وتأملات قائمة على لاسند لها من واقع ولاظهير لها من عقل إلى غير ذلك من نزاعات وطرائق لايجد فيها اللبيب ضالته ولايبلغ منها رويته».وزاد «إن كل من أوتي نصيبا من حسن النظر والإدراك لايجد حرجا بأن السعادة الحقة التي تطيب بها الدنيا وتطمئن بها القلوب هي تلك التي يكشف عنها ويبينها الكتاب الحكيم والسنة الشريفة». وفي المدينةالمنورة ،حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح البدير من ترك الأطفال بمفردهم وتعريضهم للأخطار وخاصة في الإجازة الصيفية والتي ملأها بعض الناس صخبا وسفها وتركوا ما كان أليق وأجمل، في وقت أنف البعض من خمول الضعة ومهانة التفريط وحمل راية الجد واستثمر إجازاته في أمر الدنيا والدين. وزاد الشيخ البدير في تحذيره من أن تكون الإجازة منبعا للمعار ومجمعا للأخطار وطريقا للمضار، وذكر كل ولي أن يكون محتفظا محترسا متنبها محترزا محصنا أسرته وحاميا عورته وحارسا شرفه وصائنا عرضه عن اللئام الفجرة والخونة المكره، قائلاً : «فإن لشيطان الإنس انتشارا وخطفة وأخذة في غفلة وختلا في سهوه وخداعا في غفوه وأكثر الصغار أحداثا لا فطنة ولا تجربة ولا تحوط ولا احترازا وفي الناس من ينتظر غياب الولي الحامي وغفلة الأب السامي فكونوا أيها الآباء في سائر الأوقات حراسا أمناء وفطناء حكماء وصونوا أبناءكم وبناتكم واجتنبوا التفريط والتشاغل وانتبهوا من التقصير الذي عاقبته بوار وخاتمته خسار». وأضاف إمام وخطيب المسجد النبوي «من ترك أهله وأولاده ونساءه وقعاده يقتحمون الناس من غير تثبت ويخالطون الآخرين دون تعقل ويخرجون من البيوت بدون تحفظ وبدون رقابة ويصاحبون الآخرين بدون مساءلة فقد قذفهم في مدارج الانحراف والضياع» وزاد «أيها الأولياء حوطوا أولادكم بالرعاية وبالتربية والتقويم واكسوهم بثياب الجود والكرم والإحسان واغمروهم بالود والحوار والجوار واحفظوهم بالطاعة والإيمان لئلا يكونوا لشرار الخلق ملجأ ومرتعا للأراذل الساقطين والله سائل كل عبد ما استرعاه».