اتهم طلاب بالسنة الثالثة بكلية خاصة للطب في جدة إدارة الكلية بالتلاعب في درجات اختبارات 92 % من الدفعة وتعمد ترسيبهم، وهو أمر يعززه ارتفاع رسوم إعادة الاختبار التي تصل إلى أكثر من ألفي ريال، وهو ما دفع 50 منهم إلى محاولة مقابلة عميد الكلية لكن دون جدوى، حيث أغلق بابه في وجوههم بحراسة أربعة من أفراد الأمن، مؤكدا لهم أن الأمر قد حسم تماما. وقال الطالب «س . غ» ل«شمس» إنهم يريدون فقط أن يعرفوا حقيقة هذه الدرجات فهم على ثقة من نجاحهم:«رفضنا مغادرة مكاننا حتى يقابلنا العميد، وبقينا حتى انتهاء الدوام حتى خرج من مكتبه ففوجئنا به يقول لنا إنه يرفض الاجتماع بهم في طرقات المبنى، وحتى لو حدث ذلك فلن يغير ذلك من الأمر شيئا». وأضاف أن المشكلة هي أنه وعلى الرغم من أن نظام الاختبارات يساوي بين درجات الاختبارات التحريرية والشفهية إلا أن الإدارة تقول إن من يرسب في التحريري لا نصيب له في الشفهي. وذكر أنه علاوة على دفعهم رسوم العام الدراسي وهي 70 ألفا فإنهم يدفعون أكثر من ألفي ريال للاختبار ومثلها لإعادة الاختبار، وهذا الأمر مبعث شك بعض الزملاء من أن هناك تعمدا لرسوبهم لإعادة الاختبار والحصول على مبالغ ضخمة من غير وجه حق. وذكر «س . غ» أنهم خاطبوا وزارة التعليم العالي ولكن لم يتم التفاعل مع قضيتهم وهي ليست المرة الأولى. أما الطالبة «ش» فأكدت أن رسوب 92 % من طلاب الدفعة أمر مثير للشك خصوصا أن الإدارة ترفض الاجتماع بهم بتبريرات واهية. وقالت إن هذه الحالة ليست الأولى بل تكررت قبل ذلك: «تصور أن ينجح فقط ثمانية طلاب فقط من مجموع 127 طالبا». وأضافت أن ما يطالبون به هو كشف درجاتهم الحقيقية، وأن تكون هناك أنظمة تحكم رسوم إعادة الاختبارات، فليس من المعقول والمنطق أن نفاجأ كل مرة برسوم جديدة تحمل أرقاما فلكية، الأمر الذي يدخلهم في حرج ويعرض مستقبلهم للخطر:«رسوم اختبار الإعادة كانت 1800 ريال فقط فوجئنا بارتفاعها هذا العام إلى 2300 ريال». ولفتت إلى أن المشكلة الأخرى التي تواجههم هي أن إعادة الاختبار ستكون من السابع إلى التاسع من شهر رمضان المقبل وهو ما يعني ضياع فرصة حصولهم على المنح التي ينتهي التقديم إليها خلال أسبوعين. بدورها حاولت «شمس» الحصول على تعليق من مسؤولي الكلية ولكن لم يتم الرد على اتصالاتها .