يؤكد الكابتن علي الزهراني مدرب نادي الجبيل ومدرب منتخب المملكة للفئات السنية للعبة الكاراتيه أن 75 % من الصالات الخاصة لتعليم وتدريب الكاراتيه للكسب المادي فقط، مشيرا إلى أن جميع الرياضات الفردية، ومنها الكاراتيه، تعاني قلة الدعم الإعلامي والمادي بعكس بعض الألعاب الجماعية ككرة القدم التي يتسابق الإعلام عليها. ومن واقع إنجازات نادي الجبيل، يحق للزهراني أن يفخر بحصول النادي على لقب أفضل ناد في لعبة الكاراتيه محليا ومتغلبا على أندية كبرى كالهلال والنصر والاتحاد في هذه اللعبة وبأقل دعم مادي، حيث اكتسح النادي جميع بطولات المملكة الحالية لكل الفئات السنية. وقد تم اختيار الزهراني أخيرا أفضل مدرب في لعبة الكاراتيه على مستوى الوطن العام الماضي، وكان في العام الجاري سر حصول النادي على التميز في لعبة الكاراتيه. يقول الزهراني عن واقع اللعبة وتطورها في الجبيل «حضرت إلى نادي الجبيل قبل عامين تقريبا وكانت اللعبة في أقل عطائها ومتدهورة جدا، وسجلت رسميا في النادي مستثمرا في الصالة الداخلية للكاراتيه، وبعدها بفترة قررت خوض جميع المشاركات الداخلية للكاراتيه باسم نادي الجبيل، والحمد لله حققنا مستويات مشرفة توجناها العام الماضي العام بحصولنا على أفضل ناد للكاراتيه بعد أن حصلنا على 12 من أصل 14 بطولة، ومن مجموع ست بطولات حصلنا على خمس بطولات منها بالمركز الأول في بطولات المملكة ولله الحمد، كما حصلنا هذا الموسم -وإلى الآن- على جميع بطولات الموسم لكل الدرجات السنية، ونحن نسير في الاتجاه الصحيح وبعيدين كل البعد عن أقرب منافسينا». صالات ربحية وعن الاهتمام بهذه اللعبة بشكل عام «الاهتمام بشكل عام ضعيف إلى مقبول، وأغلب الأندية لا تهتم بهذه الرياضة، بل إن بعضها شطبت هذه اللعبة من منافساتها تماما وتوجد بعض الاجتهادات الفردية والشخصية من الأندية لهذه اللعبة، كما أن الدعم للاعبين قليل جدا وهذا ما نعانيه، فاللاعبون يحتاجون إلى دعم مالي ودعم معنوي ليقدموا كل ما لديهم كما أن الاهتمام الإعلامي قليل جدا بجميع الألعاب الفردية ومنها الكاراتيه، ولا بد من تضافر الجهود لكي نرتقي بهذه الألعاب مستقبلا رغم تحقيقنا العديد من الألقاب الداخلية أو الخارجية على مستوى المملكة أو الخليج أو العرب كما أن كثرة البطولات في الموسم تؤثر على تحصيل الطلاب الدراسي وخاصة من يدرسون في المرحلة المتوسطة والثانوية». وفيما يتعلق باجتهاد الصالات الخاصة لتعليم الكاراتيه، يوضح الزهراني أنها «ربحية، و 75 % منها للكسب المالي فقط، ولا يوجد لديهم أي أسس لتعليم الكاراتيه أو التدريب عليها، فهي مجرد صالات للتسلية والترفيه فقط، والدليل على ذلك لا توجد لهم أي مشاركات في مسابقات الاتحاد ولم أجد أي صالة أو هيئة حققت إحدى بطولات الاتحاد المخصصة لهم وهنا لا بد أن نضع أكثر من علامة استفهام حول هذه الصالات وماذا تقدم؟». خامات جيدة تطورت اللعبة من لعبة ضعيفة إلى لعبة النادي الأولى وربما هي من عرفت الجميع بنادي الجبيل وأشهرته، ويستعرض الزهراني مراحل ذلك «حضرت للنادي ولعبة الكاراتيه في أقل عطائها ومستوياتها وبفضل العمل الجاد قررت الدخول في منافسات الكاراتيه باسم نادي الجبيل والحمد لله استطعت تكوين أفضل اللاعبين لهذه اللعبة وهذا ما تحقق لي، والدليل كثرة بطولات النادي خلال العامين السابقين، وأصبحنا نقارع أكثر الأندية ذات الدخل الجيد والكبيرة بل تفوقنا عليها ولله الحمد، كما أنني استطعت ومن خلال عملي في الاتحاد السعودي مدربا للمنتخب استقطاب العديد من المعسكرات الخاصة بالمنتخب في النادي». ويضيف «لدينا خامات جيدة من اللاعبين المهتمين بهذه الرياضة ولديهم الحماس الكبير فيها ولكن للأسف أن تقريبا 20 % منهم يمارسونها للهواية وتحقيق أهداف معينة يطمحون إليها، أما البقية فهم يأتون لمجرد قضاء أوقات فراغ فقط أو يمارسونها لمجرد الحصول على الحزام الأسود فقط دون هدف آخر». فتيات الكاراتيه ويؤيد الزهراني ممارسة الفتيات لهذه اللعبة «الفتيات يحتجن للرياضة أكثر من أي وقت مضى ولعبة الكاراتيه لعبة دفاع عن النفس، ويلزم على الفتيات تعلمها متى ما وجدن الضوابط الشرعية، وأنا شخصيا متى ما صرح لي بتصريح رسمي فسأفتتح صالات خاصة لتعليمهن الكاراتيه، ولا بد من توافر العديد من الشروط، منها وجود متخصصات في هذا المجال، ووجود تصريح رسمي لها، كما أن النساء حاليا يعانين من بعض الإصابات في المفاصل والركبة وضغط الدم والسكر وكذلك السمنة التي انتشرت بينهن بشكل كبير وغيرها، ومعلوم أن رياضة الكاراتيه من أفضل الرياضات لهذه الأمراض، إضافة لدفاع المرأة عن نفسها في حال تعرضها لبعض المضايقات كالمعاكسات وغيرها» .