اندلعت فجر، أمس، النيران داخل ثكنة للأفراد التابعين لحرس الحدود بمركز الرمضة بالموسم في جازان مما أسفر عن استشهاد اثنين من الجنود وإصابة أربعة أثناء نومهم متأثرين بالأدخنة الكثيفة التي خلفها الحريق. وقال الناطق الإعلامي بقيادة حرس الحدود بالمنطقة العقيد عبدالله بن محفوظ إن تماسا كهربائيا أشعل الحريق داخل مهجع الأفراد بمركز الرمضة بقطاع حرس الحدود بالطوال وتسببت الأدخنة في وفاة كل من الجندي أول نواف سالم محمد البلادي، والجندي أول حمود مصلح حمود البلادي، فيما أصيب كل من العريف علي جابر الريثي «لا يزال يتلقى العلاج بالمستشفى» والجندي أول محمد مخضر الجدعاني، والجندي أول سعد جارد حماد المطيري، والجندي أول صنيتان لافي المطيري «خرجوا جميعا من المستشفى بعد تلقيهم العلاج». وذكر أن المدير العام وجه بتشكيل لجنة من حرس الحدود وبمشاركة الشرطة والدفاع المدني لمعرفة أسباب الحادث. من جانبه قدم قائد حرس الحدود بمنطقة جازان اللواء عبدالعزيز الصبحي تعازي ولاة الأمر وتعازيه لذوي الشهيدين. أما الناطق الإعلامي بمديرية الدفاع المدني بجازان النقيب يحيى القحطاني فذكر أن التحقيق لا يزال جاريا لمعرفة ملابسات الحريق. فيما نقل مدير الدفاع المدني بالمنطقة العميد حسن القفيلي تعازيه لقيادة حرس الحدود وذوي المتوفين، داعيا الله أن يعجل بشفاء المصابين. وحذر القفيلي من خطورة استنشاق غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى الوفاة في مدة لا تتجاوز خمس دقائق. وعلمت «شمس» أن الجندي نواف البلادي «27 عاما» قام بعمل بطولي قبل استشهاده، حيث اندفع داخل الثكنة عندما شاهد دخانا كثيفا ينبعث منها محاولا إنقاذ زميليه اللذين كانا نائمين بالداخل إلا أنه سقط مختنقا قبل أن تهرع فرق الدفاع المدني وتنقلهم إلى المستشفى.