لم يكن أمس يوما عاديا بالنسبة إلى الاتحاديين حيث شهد مقر النادي حراكا قويا في اللحظات الأخيرة قبل إغلاق باب الترشيحات للرئيس الذي سيتولى مهمة الجلوس على كرسي رئاسة النادي واستلام الدفة للفترة المقبلة. وتضاعف عدد المتقدمين للرئاسة الاتحادية بعد تقدم أيمن الطويل لملفه إلى جانب عضو الشرف مدحت قاروب الذي سبق له خوض معركة انتخابية في فترة سابقة لتولي مهمة الإدارة الاتحادية فيما شهدت الساعة الأخيرة للترشيحات تقديم عدنان جستنية لملفه كمرشح لرئاسة النادي. وقد أغلق باب الترشيحات عند العاشرة مساء على أربعة مرشحين فقط وهم اللواء محمد بن داخل الجهني ومدحت قاروب وأيمن الطويل وعدنان جستنية بعد استبعاد ملف أمين مكي نظرا إلى عدم استيفائه للشروط في الوقت الذي تقدم فيه لعضوية مجلس الإدارة 19 عضوا سيتم اختيار تسعة منهم للعمل في الإدارة المقبلة لنادي الاتحاد. وكان المرشح أمين مكي قد سلم ملفه الانتخابي إلى إدارة نادي الاتحاد إلا أن مسألة اعتماده من قِبل لجنة الانتخابات لم تحسم نظرا إلى وجود بعض الملاحظات حوله ما اضطر الجميع إلى الانتظار حتى موعد إغلاق باب الترشيحات عند العاشرة من مساء أمس لمعرفة ما إذا كان هو المرشح الخامس أم أن الأبواب ستغلق على أربعة مرشحين فقط. وشهدت الانتخابات الاتحادية أمس انسحابا جديدا من صراع الانتخابات بعد إعلان أحمد محتسب ابتعاده عن الساحة مساء أمس الأول، حيث أعلن عضو مجلس إدارة النادي السابق المهندس فراس التركي انسحابه من دخول الانتخابات المقبلة كمرشح للانضمام لأي إدارة مقبلة وفضل الابتعاد عن الأوساط الإدارية الاتحادية بعد العمل لمدة ثلاثة أعوام في النادي. وتشير قراءات المشهد الاتحادي إلى أن قرار التركي جاء من باب التضامن مع أحمد محتسب بعد أن كان أحد الأسماء المرشحة للعمل معه ضمن مجلس إدارته المرشح قبل انسحابه وإعلانه عدم تقديم ملفه الانتخابي عبر بيان رسمي. وكان أمين مكي قد حضر أمس لمقر النادي وأعلن استمراره كمرشح وعدم الانضمام لأي إدارة بعد أن كان يرغب في سحب ملفه والانضمام لإدارة ابن داخل قبل أن يصطدم برفض استقبال ملفه لعدم تسديد الرسوم. وكانت «شمس» قد رصدت تحركات الاتحاديين في سباق ترشيحات الرئاسة أمس حيث تقدم أيمن الطويل بملف ترشيحه وهو يملك عضوية عامل. وكشف الطويل في تصريح خاص ل«شمس» أنه يحظى بدعم شخصية شرفية اتحادية كبيرة ستسانده بكل قوة في تولي مهمة رئاسة النادي وتسيير الأمور: «تقدمت لرئاسة الاتحاد بخطوة مدروسة في ظل وجود شخصية اتحادية كبيرة إلى جانبي وأنا أسعى للفوز بالكرسي من أجل خدمة الاتحاد واستعادة أمجاده وإسعاد جماهيره من خلال حصد البطولات والعودة إلى منصات التتويج بإذن الله». فيما ضم ملف مدحت قاروب الذي قدمه لتولي رئاسة النادي عددا من الأسماء المرشحة للعمل معه في مجلس الإدارة وهم أنس خاشقجي كنائب للرئيس إلى جانب باقي الأعضاء ممثلين في عادل باقبص وعبدالرزاق خميس وياسين خياط وفاضل ورأفت قاروب وإيهاب أبو شوشة. وأبدى قاروب تفاؤله الكبير بخوض المعركة الانتخابية على رئاسة نادي الاتحاد للمرة الثانية بعد أن خاض سابقا سباق الترشح وحصل على ثمانية أصوات. وتأخر تسليم ملف عدنان جستنية نظرا إلى إنهاء إجراءات إخلاء الطرف. وتشير المصادر إلى نية عمر الحميدان تقديم الاعتذار عن عدم الانضمام لإدارة ابن داخل. ومن ناحية ثانية أكد رئيس اللجنة المشكلة من رعاية الشباب هويمل العجمي أن النصاب اكتمل وأن الجمعية العمومية ستعقد في موعدها. فيما لم يتقدم طلعت لامي ما أكد الأنباء السابقة حول انسحابه كما انسحب فراس التركي وبين أنهم تسلموا أكثر من 80 ملفا للأعضاء الذين يحق لهم المشاركة في الجمعية العمومية. ومن ناحية أخرى أكد إبراهيم علوان أن الإدارة المقبلة ستستلم النادي وفي خزانتها قرابة الخمسة ملايين ريال تمثل حقوقه من قنوات ايه آر تي وبقية مستحقات النقل التليفزيوني .